الرضا عن النفس

يعتبر الرضا عن النفس من أهم الحالات التي على الناس الوصول إليها، لأنّها تجعلهم يترفّعون عن كلّ ما لا يناسبهم، وبالتالي يختارون الأفضل لهم، وكلّ ما يناسبهم، مع الأخذ بالاعتبار أنّ عدم الرضا عن النفس ومجرد السخط عليها لا يغيّر من الواقع شيئاً، وإنّما يؤثر على منهج الحياة بطريقةٍ سلبيّةٍ، لذلك يجب الإنسان أن يعرف الخطوات الصحيحة التي تزيد من شعوره بالرضا عن نفسه، وأن يحاول تطبيقها، ليغيّر من واقعه، وألا يقف مكتوف اليدين متذمراً، لذلك سنعرفكم في هذا المقال على ثماني خطوات لتشعروا بالرضا عن أنفسكم.

 

8 خطوات لتشعر بالرضا عن نفسك

الشعور بالنعمة

يتوجّب على الإنسان قبل أن يتذمّر، ويصنّف نفسه ضمن فئة المظلومين أن يشعر بالنعمة التي هو فيها، وأن يتذكّر أنّ كثيرين غيره يتمنّون أن يصلوا إلى الحال الذي هو عليه ولا يعجبه، فالصحّة الجيدة نعمة من الله تستوجب الشكر وتغني عن الكثير من الأشياء إن كانت متوفرة، وكذلك توفر عمل للشخص فهذه نعمة تستوجب الشكر، وتزيد من الشعور بالرضا عن النفس.

 

تقبل الذات كما هي

يتوجب على الشخص أن يتقبّل ذاته كما هي، وألا يشعر بالسخط على أيّ شيء هو غير راضٍ عنه ولا يستطيع تغييره كلون البشرة، ونحول الجسد؛ لأن قبول الذات يعتبر مفتاحاً لتقبّل الآخرين، وعدم الشعور بالوحدة، كما أنّه يلغي فكرة أنّ وجود الشخص مع الآخرين بلا فائدة أو بلا جدوى، الأمر الذي يشعره بالرضا عن نفسه.

 

معرفة أن إرضاء الجميع أمراً مستحيلاً

يعتبر عدم إرضاء جميع الناس أمراً مستحيلاً، فلا أحد يحظى بالقبول التام من جميع الناس، لذلك يتوجّب على الشخص أن يتقبل آراء الناس، وألا يأخذ منها السلبي؛ لأنّ ذلك لن يغير شيئاً، وإنّما سيزيد من إحباطه، وسيحدّ من إبداعه، لذلك يفضّل الأخذ بالآراء الإيجابية ومحاولة تطوير النفس، لزيادة الشعور بالرضا.

 

مسامحة النفس ومواجهتها

يتوجب على الشخص أن يواجه أخطاءه، ومشاكله، وألا يتهرّب منها، ويبحث عن شماعة ليعلّق عليها إخفاقه، بل عليه أن يبحث عن حلول نافعة تنهي المشكلة، وتغيّر الحال نحو الأفضل، كما لا يجب الاكتفاء بالتأسف على ما حدث، وإنّما محاولة التغيير لأنّ ذلك سيزيد من الرضا عن النفس، كما يتوجّب مسامحة النفس عن كل ما فات؛ لأنّ مسامحتها يمنحها القوّة على الاستمرار، مع الأخذ بالاعتبار أن جلد النفس وتأنيبها لا يغير من الواقع شيئاً سوى أنّه يؤخّر الإنسان، ويؤثر على إنتاجيته.

 

تجنب مقارنة النفس بالآخرين

تعتبر مقارنة النفس بالآخرين سبباً لتعقيد النفس، وتأخيرها عن الآخرين، لذلك يتوجّب على الإنسان أن يبحث عما يميّزه عن الآخرين، وأن يحاول إبراز اختلافاته عنهم، وذلك كفيل بأن يشعره بالرضا عن نفسه؛ لأنّه سيشعر أنّه يمتلك شيئاً لا يمتلكه غيره.

 

البحث عن نقاط القوة

يجب الأخذ بالاعتبار أنّ كلّ إنسان لديه نقاط قوّة ونقاط ضعف، وأنّ الشخص الحذق هو من يبحث عن نقاط قوّته ويبرزها، ويؤمن بها، ولا يسمح للآخرين بأن يشككوا بها، ويحاول في ذات الوقت معالجة نقاط ضعفه، علماً أنّ الإنسان عندما يفكر بنفسه بطريقةٍ إيحابية فإنه يحب نفسه أكثر، ويرضى عنها أكثر.

 

معرفة كيفية حب الآخرين

يتوجّب على الإنسان أن يحب نفسه أولاً، وأن يقدّرها، وأن يوفر لها كل ما تحتاجه، ثم يساعد الآخرين، ويهتم بهم، ويحبهم، ويقدم لهم العون، مع الأخذ بالاعتبار أن تقديم الآخرين على النفس يشعر الشخص بأنّه مفتقد للحب، وللرضا عن النفس.

 

طلب المساعدة من المختصين

ينصح بطلب مساعدة المختصين في حال لم تفلح محاولة الشخص لتقبّل نفسه والرضا عنها؛ لأنهم سيدلون الشخص على الطريق الصحيح لدعم ذاته، ومحاولة حبّ نفسه، والرضا عنها.

اترك تعليقاً