أي مشروع قائم على العشوائية وعدم التخطيط، نهايته الفشل والخسارة بالتأكيد. فالبيع أون لاين يستوجب وضع خطة استراتيجية وتسويقية قبل بدء النشاط التجاري، لتعزيز معدلات النجاح وزيادة المبيعات والقدرة على التنافس والاستمرار. إذًا، كيف تدخل عالم التجارة الإلكترونية E-Commerce؟ وكيف تختار أفضل المنتجات للتجارة الإلكترونية؟
الخطوة الأولى: اختر المنتجات المراد بيعها
محطة الانطلاق في عالم التجارة عبر الإنترنت، تبدأ بالتفكير في المشكلات التي تواجه الناس في حياتهم وكيفية معالجتها. فلا يشترط أن يكون منتجك لا مثيل له أو خدمتك معقدة الصناعة لتحقق مبيعات مرتفعة. الأهم أن تقدم منتجًا فعالًا وسهل الاستخدام، ويسهم في حل مشكلة ما لدى الجمهور، مع ضرورة أن يتمتع المنتج بميزة وقيمة تنافسية تمحنك مكانة قوية في السوق.
يمكنك تحديد أفضل المنتجات للبيع على الإنترنت، من خلال معرفة المنتجات المرتبطة باهتماماتك وهواياتك، أو التي تدعمها أبحاث السوق، والبحث عن السلع الأكثر رواجًا في منصات التجارة الإلكترونية. أضف إلى ذلك ضرورة تحليل مدى ملاءمتها للسوق المستهدف، والتحقق من معدلات الطلب عليها، ومراجعة الاتجاهات الحديثة للمنتجات. ومِنْ ثَمَّ، اختيار أفضل المنتجات للتجارة الإلكترونية التي تناسب نشاطك.
الخطوة الثانية: حدد جمهورك المستهدف
لنفترض أنك روجت للمنتجات دون تحديد الجمهور المستهدف أو معرفة شخصية المشتري، فما نتيجة ذلك؟ بالطبع، لن تنجح في جذب انتباه العملاء المحتملين ولن تحقق أي إيرادات، وقد تُهدر آلاف الدولارات في الإعلانات التسويقية الموجهة إلى جمهور غير صحيح من الأساس. ومن هنا تكمن أهمية تحديد شخصية العميل أو المشتري.
لذلك، لا تقل هذه الخطوة أهمية عن تحديد المنتجات، إذ يجب التعمق في دراسة الجمهور المستهدف لفهم متطلباته واهتماماته وهواياته ومستوى تعليمه. اسأل نفسك: ما أعمار الشرائح والفئات المستهدفة؟ ما مستوى دخول العملاء المحتملين؟ ما احتياجاتهم؟ هل المنتج الذي تقدمه يلبي تطلعاتهم؟ ما أبرز سلوكيات الشراء التي يتبعونها؟ وكيفية وصول المنتج إلى عملائك؟
الخطوة الثالثة: تأسيس عملك التجاري
بمجرد تحديد المنتجات والجمهور المستهدف، تستطيع الشروع في تأسيس مشروعك التجاري عبر الإنترنت، إذ تختار اسمًا فريدًا وجذابًا لعلامتك التجارية، ولا تنس تسجيل نشاطك التجاري بما يتوافق مع لوائح بلدك.
وتنفيذ هذه الخطوة يأتي بعد إجراء أبحاث السوق ودراسة المنافسين، واكتشاف نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات باستخدام أسلوب التحليل الرباعي SWOT Analysis، وخلالها تبدأ في الظهور عبر الإنترنت لزيادة الوعي بعلامتك التجارية، وتكوين علاقة مباشرة مع عملائك وبناء الثقة والتفاعل معهم.
الخطوة الرابعة: البيع عبر الإنترنت
الآن، أمامك خياران لبدء نشاطك التجاري عبر الإنترنت، أولهما استخدام إحدى بوابات المبيعات الحالية والاستفادة منها مثل: أمازون أو نون. إذ يجري الملايين من المستهلكين عمليات الشراء عبرها، نظرًا لولائهم وثقتهم الكبيرة بهذه المنصات. كما تساعد البائعين الجدد في اختبار الطلب على منتجاتهم، وقياس جدوى تأسيس متجر إلكتروني لبيع المنتجات من عدمه.
لكن على الرغم من هذه المميزات، إلا أن هذه المنصات تمنع البائعين من بناء العلاقات الشخصية مع المتسوقين، ولا تمكّنهم من الاطلاع على تقارير بيانات العملاء، إضافةً إلى حصولها على عمولات مرتفعة نظير خدماتها.
لذلك، يُعدّ إنشاء متجر إلكتروني احترافي هو الخيار الأمثل، إذ يمنحك الاستقلالية التي تريدها، وتستطيع من خلاله معرفة جميع البيانات التي تريدها عن العملاء، وتتبّع كل تحركاتهم قبل وبعد إتمام عملية الشراء، ويساعدك على بناء علاقات ناجحة وطويلة الأمد مع عملائك، مما يمنحك القدرة على الوصول إلى الصدارة.
وظف الآن مطور ووردبريس محترف من منصة مستقل، أكبر منصة عربية للعمل الحر، ليطوّر لك متجرًا إلكترونيًا مميزًا، ويوفر لك حلول التجارة الإلكترونية ووسائل الحماية لضمان التسوق الآمن عبر متجرك بعيدًا عن القرصنة وسرقة البيانات الشخصية للعملاء.
الخطوة الخامسة: الترويج لمنتجاتك
لحسن الحظ، تتنوع القنوات التسويقية التي تساعد رواد الأعمال والشركات الناشئة على الترويج لمنتجاتهم وخدماتهم. ومن أبرزها التسويق عبر البريد الإلكتروني، والتسويق عبر محركات البحث SEM، وتحسين محركات البحث SEO، والترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والتسويق بالعمولة، والتسويق بالمحتوى، إلى جانب قنوات التسويق التقليدية.
وتلعب القنوات التسويقية دورًا كبيرًا في زيادة الوعي بالعلامة التجارية، وتوسيع قاعدة العملاء وتحويل المتسوقين الجدد إلى عملاء مخلصين. لكن ينبغي معرفة القنوات التسويقية الفعالة والمناسبة لجمهورك، ويمكن تحديدها بناءً على أهدافك التسويقية، وفهم مراحل رحلة المشتري، ودراسة جمهورك وأماكن تواجده، والوسائط الإلكترونية التي يستخدمها. فذلك يساعدك على تقديم محتوى تسويقي يناسب اهتماماتهم ويحقق التوسع والانتشار.