ما هي الكتابة الوظيفية؟

تُعنى الكتابة الوظيفية بتنظيم وتناول العديد من الأمور الرسمية، مثل المعاملات والشؤون الإدارية والبحوث والتقارير، وغيرها من المنافع العامة والخاصة. تهتم بتوصيل المعلومة بطابع رسمي دون الإسهاب، أي بشكلٍ مختصر وأكثر تحديدًا، وتكون الكتابة الوظيفية أكثر شيوعًا في المؤسسات الحكومية والخاصة.

الفرق بين الكتابة الوظيفية والإبداعية

على نقيض الكتابة الإبداعية، تخلو الكتابة الوظيفية من الألفاظ الأدبية والجمالية، وتبتعد عن التأثير العاطفي في محتواها. وهنا يكمن الفرق بين الكتابة الوظيفية والإبداعية، إذ تهتم الكتابة الإبداعية بتوظيف العنصر العاطفي وإضافة الزخارف اللفظية والموسيقية التي تجذب القارئ، كما نجد في النثر والشعر. بينما تستقطب الكتابة الوظيفية الأشخاص المهتمين بالموضوع الذي تغطيه وبالقيمة المستفادة منه.

خصائص الكتابة الوظيفية

تمتلك الكتابة الوظيفية عدة خصائص وسمات يجب أن تحرص على استيفائها، واتباعها كي توافق الشروط التي تقدم العمل المطلوب وتحقق أهدافه. تتمثل هذه الخصائص فيما يلي:

  • الموضوعية

أهم ما يميز الكتابة الوظيفية، هو أنها لا تعبر عن رأي الكاتب، بل تستعرض حقائق يتفق عليها الجميع بوجود البراهين اللازمة لذلك. لذا، من المهم جدًا أن تتجنب إيضاح موقفك الشخصي وتصوراتك لجانب معين، وأن تكتب بأسلوب يُرضي الجميع باختلاف آرائهم.

  • الوضوح

تبتعد الكتابة الوظيفية عن الغموض في الأسلوب أو استخدام المعاني المعقدة، لأنه يجب أن يتم فهمها بطريقة واحدة فقط، أي ألّا تحتمل دلالاتها التأويل، تبعًا لدورها المهني بامتياز. لذا، تستخدم الكتابة الوظيفية المصطلحات الواضحة، وتقدم شروحًا لأي مصطلح مُعقد وجب تضمينه، لتجنب سوء أو عدم الفهم.

  • الإيجاز

الإيجاز والاختصار لا يعنيان بالضرورة القِصّر، بل يعنيان عدم التطرق لأي معلومات إضافية وغير ضرورية، أو غير متعلقة بالموضوع المراد تقديمه. في الكتابة الوظيفية، اهتم فقط بكتابة ما يحمل وزنًا في القيمة المستفادة من النص، دون الاسترسال بالكثير من التفاصيل، أو التكرار والحشو.

  • الدِّقَّة

مهما حاولت استيفاء معايير الجودة في أسلوب كتابتك وفي عملك، سوف يتم استبعاد في حال لم يقدم معلومات صحيحة 100%. فالهدف الأساسي من الكتابة الوظيفية مهما كان نوعها، هو الحصول على حقائق ومعلومات يمكن الاستناد بناءً عليها.

  • التكامل

تتسم الكتابة عمومًا بوحدة الموضوع، بحيث يتوافر تناسق واضح بين أجزائه من المقدمة إلى الخاتمة في تناول الفكرة والعنوان الذي يعبر عن المضمون. ومن المهم أن يحرص الكاتب أيضًا على شمول الفكرة المتناولة وإعطاء كل جانب منها حقه.

اترك تعليقاً