مخاطر المحفظة الاستثمارية

تعتبر مخاطر المحفظة عبارة عن حدوث فشل لمجموعة “الأصول أو الوحدات”، داخل أحد الاستثمارات المملوكة، في عدم تحقيقيها للأهداف المالية المرجوة منها، ولكل استثمار مخاطره الخاصة، وكلما ارتفع “العائد المحتمل” أصبحت مخاطره أعلى.[١]

يمكن الحد من مخاطر المحفظة من خلال التنويع الناجح، أي تكوين مجموعة من الاستثمارات لا تعتمد على نفس الطرق والظروف في تحقيق الأرباح، لكنها لن تقضي على المخاطر بشكل نهائي، كما تعتبر مخاطر المحفظة واحدة من عدة أنواع من المخاطر، التي يتوجب على المتداولين التنبه لها.[١]

 

تعريف المحفظة الاستثمارية

هي حزمة من الأدوات المالية والمستندات، والتي يتم معالجتها استثماريًا، ومن خصائصها المميزة التنوع، والمرونة، ولكن توجد مخاطر متعددة للمحفظة الاستثمارية بالرغم من أهميتها ومرونتها الاستثمارية.[٢]

 

تحديد مدى تحمل المخاطر

يمكن تحديد مدى تحمل مخاطر الاستثمار ومخاطر المحفظة الاستثمارية من خلال ما يأتي:[٣]

  • تحتاج إلى معرفة قيمة المبلغ الذي من الممكن تحمل خسارته من ناحيتين مهمتين هما: النفسية، والمالية، فيعتمد تحملك للمخاطر عليهما بشكل رئيسي.
  • تؤدي خسارة المال إلى القيام باتخاذ قرارات غير مناسبة أو غير عقلانية، لذلك عليك تجنب المواقف التي تفقدك ما يكفي من الأموال لاتخاذ قرارات غير صائبة.
  • التحدث إلى مستشار مالي، وذلك للقيام بتحديد مدى تحمل المخاطر بالشكل الصحيح.
  • استخدام واحدة من الأدوات التي ينصح بها مديرو الثروات في مواقع الويب الخاصة بهم.
  • التخمين لمعرفة مدى التحمل للمخاطر من خلال النظر لقيمة المحفظة، وإلى الأفق الأمني، والمدخول الشهري، والمصروفات الشهرية، إضافة لموثوقية الدخل، والاستعدادية النفسية لتقبل الخسارة.
  • تصنيف تحمل المخاطر إلى ثلاثة مستويات وهي: منخفض، متوسط، مرتفع.

 

أنواع مخاطر المحفظة

تشتمل المحافظ على الكثير من المخاطر الاستثمارية، سواء من ناحية مستوى أمان المحفظة، أو من مستوى الأمان الفردي ماليًا، ونذكر هنا أهم المخاطر المتعلقة بالأوراق المالية الفردية وهي:[٣]

  • مخاطر التخلف عن السداد.
  • مخاطر السيولة.
  • مخاطر التنظيم والمخاطر السياسية.
  • مخاطر المدة
  • مخاطر النمط.

 

أهم المخاطر على مستوى المحفظة الاستثمارية

في ما يأتي تعداد لأهم المخاطر التي قد تحدث عن الاستثمار بواسطة محفظة استثمارية:[٣]

  • مخاطر السوق: وتسمى أيضًا بالمخاطر المنهجية، وترتبط هذه المخاطر عادة بالأصول، فإن انهيار سوق الأسهم سيعمل على انخفاض معظم الأسهم، مما يُفقد معظم الأصول قيمتها المالية عن طريق سوق هابطة.
  • مخاطر التضخم: ويعني أن القوة الشرائية للمحفظة، غير قادرة على مواكبة التضخم.
  • مخاطر إعادة الاستثمار: والتي قد تؤثر على “جزء السندات بشكل كامل داخل المحفظة.
  • مخاطر التركيز: وترتبط بعلاقة الأصول في المحفظة الاستثمارية، فالتعرض لقطاعات وأصول ومناطق معينة بشكل كبير، سيؤدي إلى خلق مخاطر نظامية للجزء الذي يكمن فيه الخلل داخل المحفظة.
  • مخاطر العملة وأسعار الفائدة: وكليهما يؤثران على المحفظة بشكل عام، لذلك يجب أن تحلل جميع الأصول في المحفظة، والغرض من ذلك هو تحديد مدى تعرضها لأسعار الفائدة والعملات.

 

كيفية قياس المخاطر

يمكن قياس المخاطر من خلال مجموعة من الأساليب، ولكل أسلوب مزاياه وعيوبه، وبالرغم من كل هذه الأساليب، فلا يمكن التنبؤ بجميع المخاطر والقضاء عليها بشكل كامل، ومن هذه الأساليب ما يأتي:[٣]

  • التقلب: ويعتبر الأسلوب الأكثر استخدامًا للمخاطر، بالرغم من وجود بعض المخاطر التي لا يمكنه التقاطها.
  • الانحراف المعياري: ويعتبر الأفضل في قياس التقلبات، وينطبق ذلك على الأوراق المالية والمحافظ.
  • نسبة “شارب”: تساعد على تطبيع العوائد لمستوى محدد من أنواع المخاطر، مما يتيح مقارنة الاستثمارات.
  • نسبة “سورتينو”: تقيس مقدار تقلب الهبوط.

اترك تعليقاً