ما هو الرضا الوظيفي Job Satisfaction؟

يُعرَّف الرضا الوظيفي بأنه مستوى الرضا لدى الموظف تجاه وظيفته. إنه شعور إيجابي وتصور متفائل لديه تجاه عمله. الرضا الوظيفي ضروري لكل من الموظف وصاحب العمل لأنه يؤدي إلى تحسين الإنتاجية والكفاءة في المنظمة.

يتغير الزمن، وقد أدرك العالم حقيقة أن الموظفين السعداء سيؤدون إلى إنتاجية أفضل والي الاحتفاظ بالموظفين. الموظف الراضي هو أفضل سفير للعلامة التجارية وسيساعد في نقل الشركة إلى المستوى التالي.

سيسعده أن يبذل جهداً إضافياً لتحقيق أهداف وغايات شركته. هذا هو السبب في أن معظم المنظمات تؤكد على الرضا الوظيفي لأنه يعني توفير نفقات غير ضرورية بسبب انخفاض معدل دوران الموظفين.

سيحدث الرضا الوظيفي فقط عندما يكون الموظف راضياً و يشعر بالإرتياح في وظيفته. يشير مصطلح الرضا الوظيفي إلى التوازن بين العمل والحياة الذي يحدث بسبب الاستقرار الوظيفي والنمو الوظيفي.

الموظف السعيد سيفخر بعمله وسيكون مخلصاً لشركته مهما حدث.

العوامل المؤثرة بالرضا الوظيفي

بعض العوامل الرئيسية للرضا الوظيفي هي كما يلي-

1. مشاركة الموظفين

من الضروري أن يشارك الموظفون في عملهم لأنه يمنحهم شعوراً بالاستحقاق يؤدي إلى الرضا. إن الاستفادة من قدرات ومهارات الموظف إلى أقصى إمكانياته هو شعور رائع لأنه يعزز ثقة ومعنويات الموظف.

يجب أن يدرك الموظفون أن وظيفتهم تدعم بشكل مباشر نتيجة أكثر جوهرية وتساعد الشركة في تحقيق أهدافها. عندما يتم استخدام موهبة الموظفين، فإنهم سيستمتعون تلقائياً بوظيفتهم، وسيؤدي ذلك إلى الرضا الوظيفي.

2. الاحترام

الاحترام هو طريق ذو اتجاهين، وإذا حصل الموظفون على الاحترام الواجب في مكان العمل، فسيعطون نفس الشيء لزملائهم وأقرانهم ورؤسائهم. تعتبر المعاملة المحترمة من أهم العوامل التي تؤدي إلى الرضا الوظيفي.

3. الحمد والتقدير

يتوق البشر للحصول على استحسان أولئك الذين يؤمنون بهم. بغض النظر عن نوع العمل الذي يقوم به الموظف، فإنه يسعى إلى الثناء والتقدير من رؤسائه.

الموظفون الذين يتم الإشادة بهم على أداء عمل جيد يكونون راضين وسعداء، في حين أنه عندما لا يتم تقديرهم أو التقليل من قيمتهم، فإن ذلك يؤدي إلى عدم الرضا عن العمل والتوتر في مكان العمل.

يجب أن تهتم الشركة بموظفيها وتوصيل هذه الرعاية من خلال التقدير الرسمي وغير الرسمي، والمكافآت، والحوافز المدفوعة، والنشرة الإعلامية، وما إلى ذلك، لأنها عامل مهم فيما يتعلق برضا الموظفين.

4. المرونة

إن تقديم ساعات عمل مرنة للموظفين يظهر أن الشركة مستعدة لمساعدتهم في ساعات أزماتهم. يعد اختيار جدولهم الزمني وساعات عملهم عامل أساسي يؤدي إلى الرضا الوظيفي

5. تشجيع الأنشطة الغير وظيفية

كان هناك وقت كان يُعامل فيه الموظفون مثل التوابع، ولم يكن لديهم الوقت الكافي للتنفس (مشغولين للغاية) في مكان العمل.

اليوم ، أرباب العمل عازمون على رعاية القوى العاملة لديهم من خلال تشجيع الأنشطة التي ليس لها علاقة بالعمل مثل ممارسة الرياضة والأعمال التطوعية التي ستجعل الموظفين سعداء وراضين ومشاركين في مكان العمل.

6. الثقة

عندما يثق الموظفون في مؤسستهم للقيام بما هو أفضل بالنسبة لهم، فسيؤدي ذلك تلقائياً إلى بيئة عمل أفضل ويؤدي إلى الرضا الوظيفي.

7. الأمن الوظيفي

إنه أحد العوامل الأكثر أهمية للموظف الذي يحدد مستوى رضاه الوظيفي.

إنها حقيقة أن الموظف الذي يتم تأمين وظيفته يشعر بالأمان ويتوق إلى منح مائة في المائة للمؤسسة بينما يسيطر القلق على أولئك الذين لديهم السيف مسلط على رؤوسهم ، فهذا يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية.

8. بيئة العمل

مكان العمل الخالي من التمييز والتحرش والقضايا الأخلاقية والتوتر غير الضروري سيكون لديه أجواء إيجابية. هذه البيئة الصحية والمنتجة هي عامل أساسي في الرضا الوظيفي

9. الدعم التنظيمي

عامل مهم في الرضا الوظيفي هو الدعم التنظيمي. يحتاج الموظفون إلى معرفة أن الإدارة تهتم بهم ومستعدون لبذل جهد إضافي من أجل رفاهية القوة العاملة.

10. التوازن بين العمل والحياة

تؤثر الوظائف المليئة بالضغوطات  على الصحة العاطفية والعقلية للشخص. التوازن السليم بين العمل والحياة هو عامل أساسي في إيجاد الرضا في الوظيفة

11. سلوك المشرفين

سلوك المشرفين مهم في مكان العمل. إنها حقيقة أن الرضا الوظيفي هو الأعلى حيث يعامل المديرون والمشرفون قوتهم العاملة بود، ويقدرون جهودهم ويثنون عليهم على الأداء الممتاز.

12. الرسم البياني المهني التصاعدي

هدف كل موظف هو المضي قدماً في حياته المهنية. من المرجح أن يكون الموظفون سعداء وراضين عندما يرون أن هناك مساراً مهنياً تصاعدياً (فرص للترقية) بالفعل في الشركة من شأنه أن يمنحهم فرصاً كبيرة للنمو والتطور .

13. الأجور والمزايا

الراتب الجيد هو دائماً عامل أساسي ومحفز يؤدي إلى الرضا الوظيفي. يريد الموظفون أن يتم تعويضهم بشكل عادل عن جهودهم ومن المرجح أن يبحثوا في مكان آخر إذا لم يكونوا راضين.

إنهم يصنفون الأجور والمزايا على أنها ثاني وثالث أهم العوامل على التوالي، والتي تهمهم كثيراً.

14. ثقافة التغذية الراجعة ذات الاتجاهين

الزمن يتغير، وأرباب العمل يشجعون مفهوم التغذية الراجعة ثنائية الاتجاه. هذا يساعد الموظفين على تلقي ردود الفعل البناءة والإيجابية.

كما يمنحهم الحرية في مشاركة ارائهم ووجهات نظرهم مع الإدارة

15. سياسات الشركة العادلة والشاملة

من خلال ضمان المعاملة العادلة والسياسات الشاملة للجميع inclusive policies، ترسل الشركة رسالة إيجابية إلى موظفيها. هذا له تأثير إيجابي على عقلية الموظف ويؤدي إلى الرضا الوظيفي.

ستؤدي سياسة الشركة الأوتوقراطية (السلطة بيد شخص واحد) إلى استياء القوى العاملة، في حين أن الهيكل المنفتح والديمقراطي سيثبت أنه عامل أساسي في الرضا الوظيفي.

اترك تعليقاً