لقد فقد الكثير من الناس منذ مطلع سنة 2020 وظائفهم بسبب انتشار الفيروسات واﻷوبئة في العالم، وهو اﻷمر الذي اضطر معظم الشركات حول العالم إلى إقفال مكاتبها أو تخفيض أعداد موظفيها، وذلك في ظل القيود التي فرضتها الحكومات على حركة الأشخاص للحد من عواقب تلك اﻷوبئة.

مثّل ذلك الأمر وقتها صدمةً كبرى للعالم، وخاصةً بالنسبة للشركات الصغيرة، لأن معظمها -وبخلاف غالبية الشركات الكبرى- لم تكن لديها رؤوس أموال كافية تمكّنها من التحول الكامل إلى العمليات الرقمية؛ كما تأثرت حركة المواصلات وتنقّل الأشخاص بين منازلهم وأماكن أخرى، مثل المكاتب والمدارس، وهذا بسبب القيود المفروضة للحد من انتشار اﻷوبئة.

وبفعل هذا التحول المفاجئ الذي طال اقتصادات الدول، أُجبر الذين فقدوا وظائفهم على البحث عن وظائف عن بعد ذات أجور عالية، كما حفّز ذلك الوضع مَن ظلوا يعملون لدى شركاتهم للبحث عن وظائف إضافية عبر الإنترنت تؤمن لهم روافد مالية، لأنهم ربما أدركوا ضرورة امتلاكهم أموالًا إضافية ًلمواجهة حالات الطوارئ التي قد تتمثل في مشاكل صحية مستقبلًا؛ وذلك ما جعل الناس يطرقون باب العمل الحر.

ما المقصود بالعمل الحر؟

كان العمل الحر منتشرًا حتى قبل هذه اﻷوضاع الجديدة؛ لكن عدد من أصبحوا مهتمين ببدء مسيرة مهنية في ذلك المجال ازداد على نحو ملحوظ منذ بلوغ تلك الجائحة أوجها، وذلك لأنهم وجدوا فيه فرصًا يمكنهم استغلالها.

ينطبق لفظ العمل الحر على أي عمل تزاوله إلى جانب الوظيفة التي تمارسها بدوام كامل، ويعتمد ذلك العمل عادةً على المهارات التي لديك. ومع ذلك، يفضّل بعض الأشخاص العمل الحر بدوام كامل لاقتناعهم بأن مردوده أفضل من الوظائف التقليدية في مكاتب الشركات؛ خصوصًا إذا كرّسوا فيه سمعةً حسنةً وظفروا بعملاء يستعينون بخدماتهم على نحو مستقر.

ومن العوامل الأخرى التي ربما تجعل الناس يفضلون وظائف العمل الحر على الوظائف المحلية التقليدية، أن أجورهم في غالبية تلك الوظائف -التي تمارَس عن بعد- تُدفع لهم بالدولار الأمريكي.

يُضاف إلى مزايا العمل الحر السابقة، والتي تجعله بديلًا أفضل من الوظائف التقليدية، أنه ينجَز عن بعد، ويتميز بساعات عمل مرنة. فإذا استشرتَ العاملين في مجال العمل الحر حول مزاياه، فسيخبرونك عن المرونة العالية في ساعات العمل التي تتيح لهم القدرة على قضاء وقت أطول مع عائلاتهم، وذلك بالتوازي مع تقاضيهم أجورًا أعلى من أجور وظائفهم التقليدية بدوام كامل.

ولكن عدد من يمارسون الوظائف التقليدية ما يزال يفوق أولئك العاملين في مجال العمل الحر، ويرجَح أن سبب ذلك هو خشيتهم من المخاطرة في فرص جديدة، كما أن بعضهم تقلّدَ مناصب مرموقةً في الشركات التي يعملون لها، وهذا ما يجعلهم راضين عن الرواتب التي يتقاضونها. وبطبيعة الحال، يبدو ذلك منطقيًا تمامًا، ولكن له قصة أخرى. هنا تجدر الإشارة إلى أن العمل الحر قد يمثّل ضالتك إذا كنت ممن فقدوا وظائفهم خلال ذروة انتشار كوفيد 19 وتبحث الآن عن سبل أخرى لكسب المال.

لا تقتصر متطلبات العمل الحر على امتلاك حاسوب محمول وتوفر اتصال بالإنترنت سريع ومستقر؛ بل ينبغي لك قبل ذلك أن تسأل نفسك: “كيف أبدأ العمل الحر؟”

قد يبدو لك الأمر سهلًا بعد رؤية المستقلين الآخرين يشاركون خبراتهم حول مسيراتهم المهنية في مجال العمل الحر، ولكنك ما إن تقرر الخوض فيه، حتى تكتشف أنك لا تعلم كيف تفعل ذلك. لا تقلق؛ فنحن هنا لمساعدتك. سنعرض عليك مجموعة نصائح تحتاج إلى الأخذ بها قبل المخاطرة بدخول مجال العمل الحر.

وإليك كل ما تحتاج إليه للبدء في مسيرتك المهنية ضمن مجال العمل الحر، ومن داخل منزلك:

1. البحث

إذا كنت حديث العهد بالعمل الحر، فعليك اكتشاف المجال الذي ستعمل فيه. وهنا تبرز أهمية البحث، الذي يمثّل أحد الأمور التي تساعدك في البدء بذلك. ابحث بداية عن المهارات الشائعة والمطلوبة في العمل الحر، بحيث تتحقق مما إذا كنت تتقن إحداها أو أكثر.

كما يُصح بالتحري عن كيفية العثور على عملاء، وأين يمكنك تحقيق ذلك، مثل مجموعات فيسبوك والمواقع الإلكترونية التي يرتادها العملاء المحتملون للبحث عن أشخاص يمكنهم تنفيذ أعمال لهم؛ إذًا، ابدأ من هناك.

يمكنك أيضًا الاطلاع على ما يبحث عنه العملاء المحتملون عادةً للتأكد مما إذا كان أي وصف وظيفي يطلبونه متطابقًا مع مهاراتك؛ وتعد منصات العمل الحر مثل مستقل وخمسات أفضل وأسرع طريقة لبدء العمل الحر وإيجاد العملاء وفرص العمل، كما أنها تضمن حقوقك المالية كعامل حر.

2. اختر مهارة قابلة للتسويق

العمل الحر هو مجال تقدم فيه مهاراتك للآخرين لمساعدتهم في حل مشاكلهم وتلبية احتياجاتهم. وبعيدًا عن الخبرات التي لديك، تمثل مجموعة المهارات التي تتقنها أهم شرط للعمل الحر.

قد يكون لديك عدد من المهارات التي بوسعك تسويقها للبدء بالعمل الحر؛ لذا اكتشف تلك المهارات لديك واختر منها ما يمكنك التركيز عليه. ويفضّل أن يكون لديك -إلى جانب المهارات- إنجازات مسبقة، أو شهادات كنت قد حصلتَ عليها، لأن من شأن ذلك أن يعود بالفائدة عليك. فإذا كنت بارعًا في مجال الكتابة، فلتوظف تلك المهارة؛ وإذا امتزت في أداء الوظائف الإدارية، فاعثر على عميل بحاجة إلى شخص ينجز له مهامًا إدارية.

إليك عرضًا للمهارات التي عليها طلب مرتفع في مجال العمل الحر:

  • المحاسبة Accounting
  • مسك الدفاتر Bookkeeping
  • التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي Social Media Marketing
  • التسويق الرقمي Digital Marketing
  • تحسين محركات البحث SEO
  • التصميم الجرافيكي Graphic Design
  • تحرير الفيديو Video Editing
  • التصوير الفوتوغرافي Photography
  • تصميم مواقع الويب Web Design
  • تطوير الويب Web Development
  • كتابة محتوى المواقع الإلكترونية Website Content Writer
  • تطوير تطبيقات الهاتف المحمول Mobile Application Developer
  • إنشاء المحتوى Content Creator
  • الرسوم المتحركة Animation
  • كتابة الإعلانات Copywriting
  • الكتابة Writing
  • المهارات الإدارية Administrative Skill

3. طور مهارتك

 

تُعَد الشهادة ذات أهمية بالغة في مجال العمل الحر لأنها تضفي الشرعية على مهاراتك التسويقية. ورغم أن هناك أشخاصًا بدأوا مسيرتهم في العمل الحر دون أن تكون لديهم شهادات، إلا أن حصولك على شهادة يعود عليك بالفائدة، خصوصًا بعد احتدام المنافسة التي أذكاها الازدياد الكبير في عدد المستقلين الذين يمارسون العمل الحر.

إليك بعض الطرائق التي تساعدك على صقل مهاراتك المهنية:

  • التدرب: عليك تلقي تدريب على ممارسة مهارة معينة وتطبيقها إذا أردت أن تصبح مُجازًا فيها. قد يتضمن التدريب حضور ورشات عمل، أو الاشتراك في دورات عبر الإنترنت، أو التقدم إلى برامج، أو قراءة العديد من المقالات والكتب حول مهاراتك، إلخ. وكلما اكتسبت مزيدًا من المعرفة، فإنك تتدرب على تنمية المهارات ذات الصلة. ومن المفيد جدًا أن تحصل على شهادات متعلقة بمهاراتك، لأن من شأن ذلك منحك ميزةً تنافسيةً أثناء بحثك عن عملاء.
  • الممارسة: تمثل ممارسة مهاراتك طريقةً أخرى فعالةً لتطويرها؛ فكلما مارستها، تطورت تلك المهارات ونَمَت. يمكنك تحقيق ذلك عبر مساعدة أحد الأشخاص بما لديك من مهارات؛ إذ يقدم بعض المستقلين خدماتهم مجانًا في البداية للحصول على تقييمات من العملاء تثري معرض أعمالهم.

4. جهز المعدات اللازمة للعمل الحر

بما أن العمل الحر ينجَز عن بعد، فأنت بحاجة إلى معدات يعوَّل عليها في منزلك لتتمكن من تقديم خدماتك عبر الإنترنت إلى العملاء المحتملين.

معدات العمل الحر من العناصر التي عليك استثمار الكثير من المال لشرائها، ولكنك ما إن تنجح في تكريس مسيرة مهنية راسخة في هذا المجال، فستدرك أن الأمر يستحق ذلك، لأنك قد تحصل من العمل الحر على أضعاف ما أنفقته على تلك المعدات.

يقيّم معظم العملاء معدات المستقلين قبل اختيارهم لتقديم الخدمات لهم، وذلك للتحقق من استيفاء أولئك المستقلين لمتطلبات العمل. ومن هنا تنبع أهمية معدات العمل الحر التي تمثل ميزةً إضافيةً للعاملين في هذا المجال.

إليك قائمةً بأهم الأشياء التي تحتاج إليها بوصفك مستقلًا يمارس العمل الحر:

  • جهاز حاسوب محمول: تحتاج في العمل الحر إلى حاسوب محمول على درجة عالية من التطور، خصوصًا إذا تضمنت مهاراتك التي تسوّقها تحرير صور أو فيديو، أو تطوير الويب أو تطبيقات الهاتف المحمول.
  • خدمة اتصال سريع ومستقر بالإنترنت: لا غنى عن الإنترنت بالنسبة للعمل الحر، وذلك لأنك ستستخدمه أثناء ممارسة ذلك العمل، إذ سيسهل الأمر عليك إذا كان لديك اتصال سريع ومستقر بالإنترنت، بحيث يمكّنك من التنزيل السريع، والتعامل مع برمجيات تؤدي مهامًا صعبة قد يطلب منك بعض عملائك استخدامها. يفضل معظم الناس خدمة الاتصال الإنترنت عبر الألياف البصرية، لأنها يمكن أن توصله إلى سرعة 5000 ميجابت في الثانية. ورغم أنك لست بحاجة إلى تلك السرعة العالية، فاتصالك بالإنترنت يصبح أسرع كلما ازداد عدد البتات (bits) التي يمكنك بلوغها في الثانية الواحدة. وتُعَد سرعة الاتصال بالإنترنت التي تتراوح بين 50 و 150 بتًا في الثانية كافيةً لك للعمل الحر بوصفك مستقلًا.
  • السماعات: يكتفي بعض المستقلين بسماعات هواتفهم المحمولة للمشاركة في الاجتماعات التي يعقدونها مع عملائهم عبر الإنترنت. ولكن السماعات الأكثر تطورًا تمثل خيارًا أفضل؛ لذا من المستحسن اقتناء سماعات تحيّد الضوضاء التي تُسمع في الخلفية إذا كنت وسط بيئة تسودها مثل تلك الأصوات المزعجة. ومع أن عميلك قد لا يتأثر بالضوضاء من حولك، فمن الأفضل لك التخلص منها والتركيز في الاجتماع الذي تعقدانه معًا عبر الإنترنت.

5. أنشئ معرض أعمال

يتطلع معظم العملاء الذين يوظفون مستقلين إلى معرض أعمال هؤلاء، لأنه يمثّل دليلًا ملموسًا على المهارات والخدمات التي قدمتها سابقًا، ويعطي لعملائك انطباعًا بأن بوسعك القيام بما أخبرتهم أنك ستقدم لهم؛ فهو بمثابة مجموعة الأدلة التي تُظهر عملك للآخرين. يساعدك إنشاء معرض أعمال احترافي في الحصول على مشاريع مجزية، واستقطاب مزيد من العملاء.

6. ابدأ العمل الحر بدوام جزئي

إذا كانت ما تزال لديك وظيفة تقليدية، فلتتمسك بها. صحيح أن العمل الحر يوفر لك فرصًا أكثر أهميةً من وظيفتك التقليدية الحالية، لكن من الخطورة أن تقدم استقالتك قبل أن تكون قد ثبتت أقدامك في مجال العمل الحر، خصوصًا في هذا الأيام التي بات فيها العثور على وظيفة مهمة شاقة.

ابدأ رحلتك في العمل الحر رويدًا رويدًا. وكي تعلم ما إذا كان ذلك العمل مناسبًا لك، فجربه بدوام جزئي في البداية؛ إذ يتيح لك هذا التكتيك القدرة على التحقق من الأمر قبل الانخراط الكامل فيه، مع المحافظة على وظيفتك الحالية؛ وهو وضع إيجابي في الحالتين بالنسبة لك. لا تتسرع في قراراتك، بل خذ وقتك، وكن واثقًا مما تريد، وإلا قد تخسر مصدر دخلك الوحيد من حيث لم تحتسب.

مواصفات الحاسوب المحمول اللازمة للعمل الحر

أكدنا أعلاه على أهمية المعدات للعمل الحر، ويأتي الحاسوب المحمول على رأس قائمة تلك المعدات بالنسبة للمستقل من حيث الأهمية. وعندما نتحدث عن أهمية تطور الحاسوب المحمول، فلا نقصد أنك تحتاج إلى اقتناء جهاز ماك بوك Macbook حالًا؛ فكلنا نعلم أنه مرتفع الثمن، بل يمكنك بوصفك مستقلًا استخدام جهاز حاسوب بنظام ويندوز Windows، ما دامت المواصفات التالية متوفرة فيه:

ذاكرة الوصول العشوائي RAM

تمثل ذاكرة الوصول العشوائي (الذاكرة “رام”؛ اختصارًا) للحاسوب المحمول مساحته بالجيجابايت بالنسبة إلى عدد المهام التي يمكنه إجراؤها، والبرامج التي بوسعه تشغيلها في آن واحد. أي ببساطة، كلما زادت مساحة هذه الذاكرة، كان حاسوبك أكثر قدرةً على التعامل مع علامات تبويب مفتوحة أكثر من متصفح جوجل كروم Google Chrome مثلًا، وذلك بالتوازي مع تشغيل تطبيقات أخرى في الوقت ذاته.

لن تستطيع العمل بانسيابية إذا كان لا يستطيع حاسوبك التعامل إلا مع علامتي أو ثلاث علامات تبويب لبرنامج جوجل كروم مثلًا؛ إذ يؤدي ذلك إلى إبطاء أدائه مع كل مهمة جديدة، وهو ما من شأنه إحباط عميلك.

يجب أن يكون حاسوبك مزودًا بذاكرة وصول عشوائي لنظام التشغيل تبلغ ما بين 8 إلى 16 جيجابايت على الأقل؛ وهو ما يُعَد مناسبًا للعمل الحر. يمكن القول إن ذاكرة وصول عشوائي تبلغ 8 جيجابايت مناسبة لأي مجال في العمل الحر، ويمكنك تزويد حاسوبك بذاكرة تبلغ 16 جيجابايت حالما تسمح لك ميزانيتك بذلك.

يمكن لذاكرة الوصول العشوائي البالغة 16 جيجابايت تنفيذ المهام بسلاسة ودون مشاكل بصرف النظر عن عدد علامات تبويب جوجل كروم والتطبيقات التي تفتحها في الوقت ذاته؛ كما يمكن لتلك الذاكرة التعامل مع أي تحديثات برمجية، وهو ما يُعَد من المواصفات المناسبة للحاسوب المحمول إذا كنت مهتمًا بمواكبة تلك التحديثات لإنجاز مشاريع مهمة بمزيد من الاحترافية.

محرك أقراص صلب ثابت Solid-State Drive SSD

قد يكون الحاسوب المحمول المزود بوسيط تخزين ذي حالة ثابتة SSD أغلى ثمنًا -إلى حد ما- من الذي لا يحتوي عليه؛ ولكنه مفيد لمعظم المستقلين الذين يحتاجون إلى تثبيت برمجيات معينة لتنفيذ مشاريع لصالح عملائهم.

هنا سيكفي وسيط تخزين ذو حالة ثابتة بسعة تخزين تبلغ 256 جيجابايت على الأقل للبدء بمسيرتك في العمل الحر، وإذا احتجت إلى سعة تخزين أعلى، فيمكنك اختيار وسيط تخزين من ذلك النوع بسعة 512 جيجابايت.

المعالج

يحظى معالج جهاز الحاسوب المحمول بأهمية قصوى لتقديم أداء سلس طوال اليوم، وهو أحد مواصفات الحاسوب الذي عليك إعطاؤه أولوية، لأنه يتناغم مع ذاكرة الوصول العشوائي RAM، ويتكاملان فيما يؤديان من مهام.

يُعَد المعالجان إي إم دي AMD و إنتل Intel من أفضل معالجات الحاسوب، ويتنوعان بين إي إم دي رايزن 5 و 7 و 9 AMD Ryzen 5, 7, 9 وإنتل آي 5 وآي 7 وآي 9 (Intel i5, i7, i9)؛ فإذا أردت تسويق مهاراتك في تحرير الصور والفيديو، فستحتاج إلى جهاز حاسوب مزود بمعالج إنتل آي 7 أو رايزن 5؛ أما بالنسبة للمهام الأكثر بساطة، فيمكنك اختيار معالج من نوع إنتل بنتيوم Intel Pentium، أو إنتل سيليرون Intel Celeron، أو معالج إي إم دي من السلسلة أ AMD A-Series.

حجم الشاشة

يعتمد اختيار حجم شاشة الحاسوب المحمول على تفضيلات المستقل، وهو بلا شك من بين آخر الأمور التي عليك أخذها بالحسبان في حاسوبك المحمول؛ إذ يكتفي معظم المستقلين بشاشة الحاسوب قياس 13 إنشًا، خصوصًا الذين يكترثون لأمر التنقل مع الحاسوب، لأن وزنه يخف كلما انخفض حجم شاشته.

لكن إن كنت تمارس عملك الحر من المنزل أغلب الوقت، وكانت المهام التي يكلفك بها عملاؤك تتطلب شاشة حاسوب بحجم أكبر لضمان جودة العمل، فيمكنك اختيار شاشة يتراوح قياسها بين 16 و17 إنشًا.

الخاتمة

يمثل العمل الحر فرصةً مميزةً لصقل مهاراتك، بالتوازي مع جني كثير من المال، ولكن تذكّر أنه “لا بد للشهد مِن إبر النحل”؛ أي أن نيل المراد لا يأتي بالتمني، بل بالاجتهاد وتكريس وقت لبلوغه.

ولا يعني بدؤك العمل الحر -بالضرورة- أن السماء ستمطر عليك مالًا وفيرًا بعد وقت قصير؛ بل عليك الاجتهاد في عملك هذا، وتكريس مزيد من الخبرة، وصقل مهاراتك على نحو أفضل، لتحقق النجاح.

اطرح على نفسك السؤال التالي قبل اتخاذ العمل الحر مسلكًا مهنيًا: “هل أجد نفسي أمارس عملًا معينًا على المدى الطويل؟” ستساعدك الإجابة على هذا السؤال في حسم أمرك حول ما إذا كنت تريد ممارسة العمل الحر بدوام جزئي أو كامل.

اترك تعليقاً