من هم الرحل الرقميون Digital Nomads؟
الرحل الرقميون Digital Nomads هم من يعتمدون على العمل عبر الإنترنت لكسب لقمة العيش، مما يتيح لهم حرية أكثر في التنقل، بحيث يصبح بإمكانهم العمل من أي مكان في العالم، كالمقاهي أو الفنادق أو المكتبات العامة، أو أماكن العمل المشتركة، أو أي مكان آخر، طالما تتوفر به إمكانية الوصول للإنترنت واللوازم الرقمية للعمل.
يمكن أن يكون الرحالة الرقمي مستقلاً أو موظفًا بعقدٍ ثابت عن بعد، أو صاحب علامة تجارية يديرها عبر الويب، أو حتى شخصًا معتمدًا على الدخل السلبي، جميعهم يشتركون في نقطة واحدة، وهي عدم الارتباط بموقع معين للعمل عن بعد، والسفر دون قيود جغرافية تخص مهنتهم.
ما هي المزايا التي يتمتع بها الرحل الرقميون؟
يعطي أسلوب الحياة التي يتبعها الرحالة الرقميون العديد من المزايا والفوائد التي تعود عليهم، أبرز هذه المزايا ما يلي:
1. المرونة والحرية في اختيار مكان العمل
أشارت أحدث الاستطلاعات إلى أن 92% من الرحل الرقميين أصبحوا أكثر سعادة بسبب عدم ارتباط عملهم بمكانٍ محدد. كونك رحالاً رقميًا، فإن ذلك يتيح لك اختيار المكان الأنسب لك وخلق بيئة عمل ممتعة تزيد من إنتاجيتك واستقرارك النفسي، فقد يصبح الذهاب لنفس المكان يوميًا مملاً ويدعو للفتور والكسل أحيانًا.
2. الحصول على تأشيرة خاصة عند السفر
يُعدّ اتخاذ السفر بشكل متكرر أسلوب حياة أمرًا ممكنًا عندما تصبح رحالاً رقميًا، دون التقيّد بالإجازات التي يوفرها عملك فقط لمغادرة مكانك. استدعى هذا الأمر العديد من الدول إلى إصدار تأشيرات خاصة بالرحل الرقميون كي يتمكنوا من السفر بدافع المتعة والعمل معًا، أبرز هذه الدول هي الإمارات العربية المتحدة وألمانيا.
3. اختيار نمط الحياة الأنسب لك
يساعدك كونك رحالاً رقميًا على تصميم نمط حياتك بما يتوافق مع جميع الجوانب وتأثيرها عليك. ففي بعض الأحيان، يكون من السهل أن تتحكم قوى خارجية بتشكيل حياتك، لكن بصفتك جزءًا من الرحالة الرقميين، فأنت بذلك تتولى زمام أمور حياتك الرئيسية، وتحددها بتوازن وتناغم. يمكنك الانغماس أكثر في هواياتك واتباع نظام حياة أكثر صحة وحيوية، مع الحفاظ على الموازنة بين الحياة العملية والشخصية كما سنذكر لاحقًا.
4. انخفاض تكاليف المعيشة
عندما تدير حياتك المادية بشكلٍ ذكي كرحال رقمي، ستوفر الكثير من التكاليف المالية. غالبًا ما يعمل الرحل الرقميون مع شركات في بلدانٍ غير التي يسافرون إليها أو التي يعيشون بها، أنسب ما يمكنك فعله هو أن تختار التنقل في دول ذات تكاليف معيشية أقل من المعدل المالي الذي تحصل عليه. إضافةً إلى ذلك، يُعدّ تجنب دفع ضرائب الدخل من أبرز المزايا المالية التي تحصل عليها.
5. الحصول على الإلهام من البيئات الجديدة
لا شك أن السفر يُعدّ تغذية سامية للروح وتعزيز للتفكير الإبداعي، فملء حواسك بمشاهد وألوان جديدة يومًا بعد يوم يُعدّ إلهامًا ومحفزًا يوميًا للإقبال على الحياة والسعي نحو ما هو أفضل. على الجانب الآخر، قد يسبب الروتين صعوبة في الابتكار والإبداع. الإضافةً إلى ذلك، إن التعرف على ثقافات جديدة ومقابلة أناس جدد في كل مرة، يساعدك على استكشاف فرص عديدة تصب في مصلحتك حاضرًا ومستقبلاً.
6. توفير الوقت والجهد
كم هي عدد المرات التي تأخرت فيها عن عملك بسبب ازدحام حركة المرور؟ ثم تصل عملك مرهقًا قبل بداية عملك ومهامك! يساعدك العمل عبر الإنترنت بتقدير وقتك الثمين أكثر ويوفر لك الجهد أيضًا، كي تبدأ عملك بنشاطٍ دون تضييع الكثير بنشاطاتٍ أخرى يكون لا مفر منها مع العمل المكتبي.
7. تحقيق اكتفاء أكبر بممتلكات أقل
عندما تسافر كثيرًا، ستتعلم العيش بممتلكات مادية أقل، فكثرة التنقل تعيقك عن حمل الكثير من الأمتعة. سيجعلك ذلك تدرك مع الوقت أنك في الحقيقة لست بحاجة للكثير من أجل الاستمتاع! الرحال الرقمي يهتم بالخبرات أكثر من الأمور المادية، ويتمتع بأسلوب حياة أكثر بساطة يوفر له اكتفاءًا ذاتيًا، وبالتالي حرية أكثر في الحركة.