اتضح فيما سبق أن دراسة الجدوى الفنية تسعى بالدرجة الأولى إلى تحديد إمكانية التطبيق العملي لفكرة الاستثمار وكيفية تنفيذها، وأنها تبدأ في أعقاب الدراسة التسويقية واستناداً إلى النتائج التي أسفرت عنها، أي أن مُخرجات دراسة الجدوى التسويقية ثُعد بمثابة مدخلات لدراسة الجدوى الفنية.
وعند القيام بدراسة الجدوى الفنية يجب مراعاة العاملين التاليين:
أولاً: الوقت والجهد المبذول:
وكما سبق القول، فإن هذا العامل يتأثر بمجموعة من المعايير كحجم المشروع والميزانية المخصصة للدراسة…الخ.
ثانيا: التحليل الدقيق والمتكامل:
ذلك أن التحليل غير الدقيق وغير المتكامل يجعل دراسة الجدوى الفنية مملوءة بالأخطاء مما يعرض مشروع الاستثمار إلى مشكلات كثير فنية ومالية على النحو المشار إليه سابقاً.
هذا، ويختلف تخصص الفنيون الذين يتولون إجراء دراسة الجدوى الفنية وذلك تبعاً لاختلاف طبيعة نشاط مشروع الاستثمار المزمع تنفيذه، وتبعاً لاختلاف المنتج الذي سيتم إنتاجه. ويتكون فريق الدراسة في الغالب من مهندسين وكيميائيين وجيولوجيين وبعمل هذا الفريق المتخصص جنباً إلى جنب مع الفرق الأخرى التي تقوم بدراسات الجدوى التسويقية والمالية والاقتصادية للمشروع.
وعموماً يجب أن يتمتع هؤلاء الفنيون بقدر من الكفاءة Efficiency والخبرة Experience في طبيعة النشاط الذي سيمُارسه مشروع الاستثمار مستقبلاً.
البيانات والمعلومات المطلوبة لإجراء دراسة الجدوى الفنية:
قبل الإقدام على دراسة الجدوى الفنية ينبغي توافر البيانات والمعلومات التالية:
أولاً: بيانات ومعلومات عن السوق:
ويتم الحصول عليها من خلال دراسة الجدوى التسويقية وتتضمن: الطلب المتوقع، مواقع الاستهلاك، متطلبات تسليم الخدمة.
ثانيا: بيانات ومعلومات من المنتج:
ويتم تحديدها إما في مرحلة اختيار فكر مشروع الاستثمار و/أو في مرحلة دراسة الجدوى التسويقية وتتضمن: مستوى الجودة Quality Level، مواصفات التصميم Design Specifications.
ثالثا: بيانات ومعلومات عن المواد الخام:
ويتم استنتاجها من خلال تحديد مواصفات المنتج وتشمل؛ مدى وفرتها Abundance، توصيفها، مواقع إنتاجها أو توريدها، الفترة الزمنية لاستلامها بعد إصدار أمر التوريد Supply Order.
وفضلا عما تقدم يجب أن تتاح بيانات ومعلومات أخرى تتعلق بمدى وفرة التمويل المطلوب للموارد البشرية Human resources التي تتطلبها طبيعة المشروع.