ثقافة المستهلك هي أحد المجالات الرئيسية التي يظهر من خلالها عناصر التغيير الاجتماعي في الحياة اليومية، وكما أنّها أحد أشكال الثقافة المادية التي يقودها السوق، وهذا خلق علاقة بين المستهلك والأشياء التي يستهلكها، وهي ليست مجرد استهلاك منتجات تجارية فهي تعزز قدرة الفرد على التعبير عن هويته، وقد تعكس قيم وأوضاع معينة، وتدل على قوة الرأسمالية في إعادة إنتاج معايير المجتمع الاستهلاكي.[١]

 

العوامل المؤثرة في الاستهلاك

تتكون العوامل المؤثرة في الاستهلاك من أربعة عوامل هي:[٢]

  • سمات وطبيعة المنتجين والبائعين: تزيد ثقة المستهلك في سلعة معينة عندما ينجح منتج السلعة بإعطاء صورة إيجابية عن سلعته واختيار متاجر معروفة وموثوقة وبائعين متمرسين، وهذه الثقة تزيد من إقبال المستهلك على السلعة وشرائها.
  • طبيعة المستهلك: تؤثر طبيعة المستهلك التي تتضمن: معتقداته، وطبقته الاجتماعية والاقتصادية، وخبراته في التسوق والشراء، وقدرته على التعلم في القرار الاستهلاكي.
  • الموقف الشرائي: يعمل الموقف الشرائي الذي يتمثل بالظروف المالية والاجتماعية المرتبطة بمكان الاستهلاك، والعوامل المحيطة بالموقف الشرائي على التأثير على قرار الاستهلاك، فمثلًا عندما يكون الوقت ضيق يختار المستهلك سلع لا تحتاج إلى تمحيص وجهد بخلاف اختياره للسلع إن كان يملك وقت.
  • طبيعة السلعة: يؤثر جودة السلعة والخدمات التابعة لها والسعر والمنافع الناتجة عنها على قرار المستهلك في شراء السلعة.

 

تطور ثقافة المستهلك

يعتقد أستاذ التاريخ وليام ليتش أنّ تطور ثقافة المستهلك حالياً أخذت منحنى مختلف تماماً وأنتجت رغبات إنسانية لم تكن موجودة سابقاً، حيث أصبحت الرغبة بالامتلاك هي المسيطرة على الإنسان، وبالتالي فإنّ الإنسان يستهلك كل شيء يمكنه استهلاكه، وهذا يكشف عن رغبة الناس في انتهاك الحدود، والحصول على كل شيء سواء السلع أو الخبرات أو الأموال، وسعيهم لتملك أي شيء جديد وكرههم للأشياء القديمة والروتينية.[٣]

اترك تعليقاً