ما هو أمن المعلومات؟

يعرّف أمن المعلومات بأنه مجموعة العمليات والممارسات التي تهدف إلى حماية المعلومات والمحافظة عليها من الأخطار الخارجية، مثل الإتلاف أو السرقة أو التخريب. يعتمد أمن المعلومات بشكل رئيسي على حماية المعلومات بكافة أنواعها وأينما وجدت، بشكل تحدده سياسة الشركة أو الفرد المالك لها.

تاريخ أمن المعلومات

ظهر مصطلح أمن المعلومات منذ بدايات التواصل وتبادل الملفات والمعلومات أي منذ بداية البشرية، إذ تمثل ذلك تاريخيًا بحماية المعلومات السرية ولا سيما العسكرية منها من التعرض للاختراق أو السرقة من قبل جهات غير مصرح لها، وخصوصًا الأعداء.

حيث كان أمن المعلومات في بادئ الأمر يتضمن حماية المعلومات المادية من التعرض للسرقة بعد ذلك تطور المفهوم ليشمل المعلومات السيبرانية والتقنيات الإلكترونية بشكل كامل.

عمِد المهتمين بحماية المعلومات إلى تشفيرها وابتكار شيفرات سرية تمكنهم من التواصل وتبادل الرسائل بشكل يضمن انعدام إمكانية سرقتها، بالإضافة إلى عدم قدرة السارق على فهمها وتسريبها، بالتالي الفشل في الاستفادة منها.

أخذت طرق حماية المعلومات مع التقدم التكنولوجي والأمني تصبح أكثر تعقيدًا عمّا سبق، عبر استخدام وسائل تشفير أكثر فعالية وبالتالي إمكانية استخدام وسائل التواصل العادية في نقلها دون الخوف من تعرضها للاختراق.

حيث تعد المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) من أولى الجهات التي تبنّت مبدأ حماية المعلومات وحمايتها لضمان حماية الأمن القومي ومنع الوصول إليها من قبل المخترقين سواءً من الأعداء أو من قبل المستخدمين أصحاب الخبرة والفضول.

تبلور مصطلح أمن المعلومات بشكله الحالي بعد اختراع الإنترنت والحواسيب التي تتضمن المعلومات السرية، والتي لا يرغب الأفراد والشركات والدول على حد سواء في تسريبها وتعرضها للسرقة والتخريب.

لهذا أخذت الشركات تعمل على تطوير وسائل حماية المعلومات بشكل كبير، بسبب ازدياد التنافسية بينها بالإضافة إلى اتساع آفاق استخدام الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) في تبادل وتخزين المعلومات (التخزين السحابي).

ما هو الفرق بين الأمن السيبراني وأمن المعلومات؟

قبل التعرف على الفروق التي تميز أمن المعلومات عن الأمن السيبراني علينا أن نتعرف على معنى مصطلح الأمن السيبراني أو cybersecurity.

ما هو الأمن السيبراني

هو مجموعة الإجراءات التي تهدف إلى حماية الأجهزة والشبكات ككل من الهجمات غير المتوقعة، بالإضافة إلى منع الوصول غير المصرح فيه إلى المعلومات التي تحتويها.

يشمل الأمن السيبراني حماية كلٌ من: 

  • الحواسيب.
  • السيرفرات.
  • التخزين السحابي.

حيث تسعى الشركات ولا سيما الكبيرة منها إلى توظيف فريق من المختصين ذوي الخبرة العالية في مجال الأمن السيبراني، حيث يعود الأمر إلى إمكانية تعرض الشركة أو أحد منتجاتها إلى هجمات ومحاولات اختراق إما بهدف السرقة أو التخريب من قبل الشركات المنافسة.

إذ تعد التنافسية العالية بين الشركات إحدى أكثر الأسباب التي تؤدي إلى حصول الهجمات الإلكترونية، علاوةً على ما سبق تسعى الدول والمنظمات لتأمين بياناتها ومعلوماتها عبر حماية الخوادم الحكومية وغيرها من الحواسيب التي تحمل معلومات خاصة.

ذلك بغرض تفادي جميع أنواع الهجمات الإلكترونية التي تكون لأغراض سياسية بالمرتبة الأولى، والتي بدورها قد تؤدي إلى مشاكل دبلوماسية وغيرها، حيث تتم الهجمات الإلكترونية بشكل رئيسي عبر الإنترنت.

يمكن اعتبار الفرق الرئيسي بين أمن المعلومات والأمن السيبراني هو في نوعية المواد المحمية، حيث يسعى أمن المعلومات بشكل رئيسي إلى المحافظة على بيانات الشركات أو المستخدمين على حد سواء من التعرض للسرقة أو الاختراق أينما وجدت بغض النظر عن الأجهزة التي تحويها.

بينما يعمل الأمن السيبراني على حماية الأجهزة المادية التي تتضمن المعلومات من التعرض للسرقة أو الاختراق لأغراض تخريبية أو لغيرها.

علاوةً على ما سبق يستطيع المستخدم أو الجهة المسؤولة تحديد تصريحات وإمكانيات بالإضافة إلى مدى تطبيق أمن المعلومات.

يظهر نظام حماية المعلومات للجهة المسؤولة أي محاولة للاختراق وسرقة البيانات بينما يتمثل الأمن السيبراني في عملية الكشف عن محاولات السرقة والاختراق بالإضافة إلى تتبع الجهة المُخترقة والوصول إليها.

يتطلب التمكن من الأمن السيبراني امتلاك خبرات عالية المستوى وذلك لحماية الحواسيب والخادمات التي تحوي المعلومات من التعرض للهجمات ومحاولات الوصول غير المصرح به، بالإضافة إلى ذلك يشمل الأمن السيبراني حماية النظم والحواسيب والشبكات ككُل من التعرض للاختراق بينما يستهدف أمن المعلومات حماية المعلومات بشكل خاص من أي عملية سرقة أو تخريب.

بلغة أخرى إذا أمكن التشبيه بالدماغ البشري، أمن المعلومات يحمي الأفكار من السرقة والاختراق بينما الأمن السيبراني يحمي الدماغ من التعرض للاختراق والتخريب المتعمد بشكل كامل.

ما هي سياسة أمن المعلومات؟

تركز سياسة حماية المعلومات على تطبيق المعايير الدولية في حماية المعلومات واتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الصدد، حيث تشتمل سياسة أمن المعلومات بشكل رئيسي على:

1. تحديد الغرض من حماية المعلومات

رغم أنه يعد من البديهي قليلًا تحديد الغرض من أمن المعلومات ألا وهو حمايتها من الوصول غير المصرح به، تسعى الشركات إلى تحديد الغرض بغية إيضاح ما تريد الوصول إليه في ضمان أمن المعلومات وسلامتها

2. نطاق تطبيق مفهوم حماية المعلومات

يشمل تحديد الجهات الخارجية والداخلية على حد سواء التي تخضع إلى سياسة حفظ المعلومات، أي بلغة أخرى تبيان المعلومات التي تهتم الشركات في المحافظة عليها بشكل رئيسي دون غيرها.

3. تحديد الجهات المسؤولة والراعية

يعني المصطلح السابق تحديد المسؤولين المخولين بإجراء التعديلات والتغييرات على سياسات أمن المعلومات دون غيرهم بالإضافة إلى تحديد الجهات المسؤولة عن ضمان تطبيق سياسة الأمن وسرية المعلومات.

تتغير سياسات الشركات تبعًا لتغيرات أوساط وزمن وآليات تبادل المعلومات بشكل مستمر، وذلك لضمان حمايتها من الاختراق بشكل مطلق وصحيح.

4. تحديد قيود التنفيذ

حيث ترسم المؤسسات والشركات لتحديد قيود تفعيل سياسة حماية المعلومات والتبعات المترتبة على مخالفة قواعد أمن المعلومات، والتي قامت برسمها مسبقًا.

5. تاريخ تطبيق السياسة

أي تحديد المدة الزمنية التي ينبغي فيها تطبيق السياسة ومدة نفاذ القوانين التي تحددها الشركات في مجال أمن المعلومات.

ما هي أهمية أمن المعلومات؟

يعد أمن المعلومات من الأساسيات التي تسعى كل شركة أو فرد إلى تأمينها، وذلك بهدف الحفاظ على سرية المعلومات وتجنب تعرضها للسرقة والتخريب المتعمد.

بسبب التنافسية العالية بين الشركات، تسعى بعضها إلى النيل من منافسيها عبر القيام بهجمات ممنهجة بغية تعطيل وتخريب معلوماتها أو سرقتها من أجل تقليدها ومعرفة أسرارها.

تتجلى أهمية حماية المعلومات في عدد من النقاط أهمها:

  • تحديد الجهات المخولة بالوصول إلى المعلومات.
  • تجنب عمليات الاختراق العشوائية التي يقوم بها الهواة أو المحترفون.
  • الحرص على استمرار عملية الإنتاج ومنع عرقلتها عبر تخريب المعلومات.
  • ضمان تميز الشركات والمنشآت عبر حماية سرية المعلومات ومنع تسريبها.
  • تقليل التكاليف وتفادي الخسائر، عبر حماية المعلومات تقل الحاجة إلى إعادة إنتاجها من الصفر.

أهداف أمن المعلومات

يهدف أمن المعلومات بشكل رئيسي إلى تقديم الحماية المُثلى للمعلومات من الاختراق والتعرض للتخريب المتعمد والممنهج، بالإضافة إلى تفادي تعرضها للسرقة. من أهم أهداف أمن المعلومات:

أولًا: تحديد الجهات المخولة بالوصول إلى المعلومات

يفيد تحديد الجهات المصرح لها بالولوج إلى المعلومات في ضمان عدم دخول أطراف أو أفراد غير مصرح بهم. الأمر الذي يضمن حماية المعلومات ويضيق نطاق البحث عن الجهة المسؤولة عن إحدى التعديلات عند عدم تعرض المعلومات لأي اختراق أو سرقة، بالإضافة إلى ما سبق يُعنى تحديد الجهات المخولة بالوصول إلى المعلومات بتخصيص صلاحيات محددة لكل منها، الأمر الذي ينظّم عمل أمن وحماية المعلومات.

ثانيًا: حماية المعلومات من السرقة والاختراق

يهدف أمن المعلومات إلى حماية ومنع اختراق البيانات من أطراف خارجية، حيث وبسبب التسارع التقني وازدياد حجم المنافسة بين الأفراد والشركات تقوم بعض الجهات بمحاولات تخريبية بغية إلحاق أكبر ضرر ممكن بالشركات المنافسة، وبالتالي فتح المجال لها للتقدم والسيطرة على حصص سوقية أكبر.

يمكن حماية المعلومات المخزنة على المواقع الإلكترونية عبر إضافات يتم تثبيتها لبرنامج إدارة المواقع ووردبريس wordpress، حيث تهدف إلى زيادة وضمان حماية وسرية المعلومات مثال على ذلك يمكنك الاطلاع على أفضل إضافات ووردبريس لحماية موقعك من الاختراق. 

ثالثًا: تقليل الخسائر المحتملة من عمليات تخريب أو سرقة المعلومات

يفيد أمن المعلومات في حال تعرضت البيانات إلى هجوم أو سرقة أو تخريب سواء بسبب وجود ثغرات أمنية أو بسبب قوة الهجوم على المعلومات، في حماية أكبر قدر ممكن من المعلومات. أي بلغة أخرى، الحد من التسريب وحماية ما يمكن حمايته من المعلومات بأكبر قدر ممكن.

رابعًا: الحد من تعطل الخدمات والأعمال جراء العمليات التخريبية

يتم ذلك عبر إجراء نسخ احتياطية للبيانات بشكل دوري، وذلك لإتاحة المجال أمام استرجاعها بعد تعرضها للتخريب والسرقة، الأمر الذي يقلل من الخسائر المحتملة، بالإضافة إلى تقليل الوقت اللازم لإصلاح الأضرار. الأمر الذي يحد من مدة تعطل إنتاجية المؤسسات والشركات ويسمح لها بالتعافي بشكل أسرع.

خامسًا: ضمان تطبيق القوانين والضوابط التي تمنع التعديلات غير المصرح بها

عند تحديد الصلاحيات والجهات المخولة بالوصول إلى المعلومات، يؤمن بهذه الطريقة مبدأ أمن المعلومات حمايتها من أي تعديلات عشوائية، حيث تحتفظ أنظمة أمن المعلومات المتقدمة بسجلات تفيد في معرفة أي تعديل قامت به أي جهة من الجهات المصرح لها بالوصول إلى المعلومات.

عناصر أمن المعلومات

يقوم مفهوم أمن المعلومات على مبادئ أساسية لا يمكن لأي من التقنيات الحديثة ضمان نجاحها حيث تشمل عناصر أمن المعلومات كلًا من:

1. سرية المعلومات التامة

يؤمن أمن المعلومات الحماية للبيانات عبر تشفيرها، وذلك للحيلولة دون قدرة المخترقين في حال تمكنوا من الوصول إلى المعلومات. تتمثل عملية المحافظة على سرية المعلومات العديد من الأمثلة منها:

  • كلمات المرور القوية التي تتضمن رموزًا يصعب على أي أحد تخمينها بسهولة.
  • مستشعرات العلامات الحيوية مثل آليات مسح البصمات وقرنية العين بالإضافة إلى برامج التعرف على الوجوه، هذا الأمر الذي يحد من وصول الأشخاص غير المخول لهم إلى المعلومات وتعديلها.
  • تشفير المعلومات وتفكيكها إلى رموز ومحارف عند تبادلها عبر الشبكات والإنترنت، مما يؤمن سلامة وصولها دون حدوث أي تسريب لها.

علاوةً على ما سبق، تعد السرية إحدى الأركان الأساسية التي تجعل من عملية الحفاظ على المعلومات وتأمينها الأولوية القصوى لجميع الأفراد والشركات.

2. تأمين توفر المعلومات وإمكانية الوصول إليها

عوضًا عن حفظ المعلومات وتخزينها لمنع تعرضها للسرقة مما يصعّب من إمكانية الوصول إليها عند الحاجة بشكل سلس، يؤمن أمن المعلومات إمكانية توافر المعلومات بشكل دائم للمستخدمين المخولين بالوصول إليها، دون مواجهة أي عوائق أو عقبات، الأمر الذي يضمن سلاسة واستمرارية الإنتاجية والاستفادة منها بشكل مستمر.

3. سلامة المعلومات من البرامج الضارة والضياع

يتجلى الأمر بشكل أوضح في حماية المعلومات من التعرض لأي حادث قد يؤدي لتخريبها أو ضياع أجزاء منها. إذ يؤمّن مفهوم سلامة المعلومات إمكانية نسخها احتياطيًا وحفظ النسخة بشكل آمن وبالتالي التأمين على المعلومات من الضياع بشكل دائم.

أنواع أمن المعلومات

بفضل التطور الكبير في عالمنا اليوم، تتنوع أنواع وأشكال أمن المعلومات والتي تعمل جميعها بشكل متكامل لتأمين الوصول إلى بيئة آمنة تحمي المعلومات من الاختراق والسرقة والتخريب.

1. أمن البرمجيات والتطبيقات

يعني ذلك تطوير برامج مكافحة الاختراق والجدران النارية بالإضافة إلى اكتشاف مَواطن الضعف والثغرات في التطبيقات المختلفة عبر جميع الأنظمة والمنصات.

2. أمن وسائل التخزين السحابي

التخزين السحابي هو إمكانية رفع المعلومات عبر شبكة الإنترنت لإتاحة الوصول إليها في أي زمان ومكان من قبل الأشخاص المخولين بذلك، ولكن يعد حفظ المعلومات عبر الإنترنت أمرًا خطيرًا فيما يتعلق بسلامتها من الهجمات الإلكترونية. بالتالي يُعنى الأمن السيبراني في تأمين بيئة تخزين سحابي آمنة للاحتفاظ بالمعلومات وتخزينها.

3. بناء بنية تحتية صلبة

لا ينحصر الأمن التقني على حماية المعلومات في بعض الأحيان بل يتجاوز مفهومه التقليدي ليشمل الأجهزة والأدوات التي تحفظ فيها المعلومات مثل الحواسيب والمخدمات. يؤمن ذلك تقليل احتمال وقوع عمليات السرقة والتجسس إلى حدودها الدنيا.

4. التشفير

تم اعتماد التشفير مثل وسيلة لحماية وتأمين المعلومات من السرقة منذ القدم، وتوسع المفهوم ليشمل تشفير مختلف أنواع المعلومات ولا سيما الإلكترونية منها، حيث يعني تشفير المعلومات تحويلها إلى محارف ورموز يستحيل على الجهات غير المخولة بالوصول إلى المعلومات فهمها واستخدامها.

5. مكافحة الثغرات الأمنية

يتم ذلك عبر محاكاة عمليات الاختراق المحتمل وقوعها، مما يساعد الخبراء على تفادي حصولها بالإضافة إلى تعزيز وسائل حماية سرية المعلومات.

تدابير أمن المعلومات

يتمثل المفهوم السابق باهتمام الشركات بتعزيز واتخاذ التدابير اللازمة من ناحيتين وهما:

1. الاهتمام بالكفاءات البشرية

  • اختيار مسؤولو الأمن السيبراني من ذوي الخبرة

أي توظيف الشركة واختيار أفضل المرشحين من أجل ملئ مناصب خبراء أمن المعلومات، حيث يفيد الأمر في تعزيز الأمن السيبراني في حال تمتع المسؤولون عن تطبيق عن أمن البيانات بالخبرات الكافية التي تساعدهم على تفادي الهجمات السيبرانية.

يمكن العثور على أصحاب الخبرات الذين يستطيعون تلبية مهام إدارة أمن المعلومات إما عبر الإعلانات المباشرة، أو عبر منصات العمل الحر مثل موقع خمسات أكبر سوق عربي لبيع وشراء الخدمات المصغرة، والذي يقدم الكثير من خدمات الأمن والحماية.

  • توعية الموظفين بأهمية أمن المعلومات

يتم ذلك عبر إقامة ندوات ودورات لجميع الموظفين مما يخلق بيئةً من الموظفين أصحاب الخبرة والمعرفة بالأساسيات التي تساهم بدورها في تقليل الأذى الناتج عن اختراق البيانات وسرقتها.

2. تعزيز الأمن الرقمي

يعني تعزيز الأمن الرقمي اعتماد الشركات والمؤسسات على تثبيت وتنصيب أحدث الإصدارات من برامج الحماية من الفيروسات بالإضافة إلى استخدام برمجيات الجدار الناري. الأمر الذي يساهم وبشدة في حماية ومساعدة خبراء أمن المعلومات في حماية سرية المعلومات وحذف البرامج الضارة فور تنزيلها.

3. رسم الخطط المادية

من أهم تدابير أمن المعلومات رسم الخطط المادية التي تنوي المؤسسات والشركات رصدها لحماية المعلومات، الأمر الذي يعني اختيار الخبراء والبرمجيات التي تتناسب مع إمكانيات الشركة المادية وتقديم دورات وندوات وبرامج تدريبية أفضل للموظفين.

إذ لا ينحصر ذلك على التدابير الرقمية بل تفيد رسم الخطط المادية في اختيار الشركات للأدوات التي سوف تستعملها لحماية معلومات ومقرات الشركة. على سبيل المثال الأبواب والأقفال وأنظمة التعرف على العلامات الحيوية.

4. تدابير التنظيم والتخطيط

تقدم تدابير التنظيم إمكانية رسم هيكلية شاملة لبرامج حماية المعلومات، حيث يعني ذلك تحديد صلاحيات كل من الأفراد المخول لهم بالوصول إلى المعلومات.

مجالات أمن المعلومات

سابقًا كان من الممكن لشخص واحد أن يكون ملمًا بكل ما يتعلق بأمن المعلومات وحمايتها، حيث كانت الحكومات والشركات تعمد إلى توظيف شخص أو فريق من الأشخاص من أصحاب المهارات المتماثلة لتقديم خدمات حماية المعلومات.

لكن مع التطور الكبير الذي طرأ على أنظمة العمل والعالم الرقمي والمادي أخذت مهام أمن المعلومات تتشعب بشكل كبير مما يجعل تقريبًا من المستحيل امتلاك شخص واحد لجميع الخبرات المطلوبة لتحقيق الحماية المُثلى للمعلومات.

حيث ظهرت عدة مجالات فيما يتعلق بأمن المعلومات منها:

1. مسؤول أمن المعلومات Security specialist

يعد مسؤول أمن المعلومات اللبنة الأولى في أي فريق مختص في حماية المعلومات، إذ يمتلك الخبرات الأساسية التي يجب أن يتمتع بها أي مختص في أمن المعلومات. يقدم مسؤول أمن المعلومات الخدمات الضرورية واللازمة للحفاظ على سلامة المعلومات من مختلف المخاطر المحدقة بها مثل السرقة أو التخريب.

تعتمد المنشآت ذات مخاطر الاختراق القليلة نسبيًا على موظفي أمن البيانات من هذا الاختصاص بشكل رئيسي حيث يستطيعون تأمين الحماية اللازمة من المخاطر وضمان أمن وسرية المعلومات.

2. مسؤول أمن الشبكات Web security manager

يُعنى مسؤول أمن الشبكات بحماية المعلومات عند تبادلها أو تخزينها على منصات التخزين السحابي، وذلك عبر تهيئة البيئة الآمنة والخالية من المخاطر التي قد تؤدي إلى تلف المعلومات أو ضياعها أو حتى سرقتها.

3. مختص إدارة المخاطر Chief risk officer

ينطوي العمل الرئيسي لمسؤولي إدارة المخاطر على تقييم حالة أنظمة الشركات وتحديد مواطن الضعف فيها، مما يساعد باقي فريق أمن المعلومات على تلافيها بأسرع شكل ممكن دون الحاجة إلى فحص جميع أجزاء الأنظمة والتي قد تستغرق وقتًا أطول من المعتاد.

4. مهندس أو مسؤول تحليل البيانات الأمنية Security analyst/engineer

يعمل مسؤولو تحليل البيانات الأمنية على تتبع محاولات الاختراق وذلك من أجل معرفة مصدر الهجمات الإلكترونية أو معرفة حجم الضرر الذي تسببت به. حيث تجرم الكثير من الدول محاولات تهديد الأمن الإلكتروني وبالتالي يعد الوصول إلى المخترق أمرًا مفيدًا لملاحقته قانونيًا وتسليمه للقضاء المختص.

يشتمل عملهم أيضًا على تحليل عمليات الوصول إلى التطبيقات من قبل الأفراد المخول لهم بذلك بشكل دقيق لكشف أي محاولة انتحال شخصية أو تزوير أو وصول غير مصرح به إلى المعلومات.

5. مسؤول البرمجيات والتطبيقات Apps Specialist

تعد المهمة الرئيسية أمام مهندس التطبيقات والبرمجيات تأمين حفظ المعلومات عبر مختلف المنصات والعمل على تصحيح أي من الأخطاء التي قد تهدد أمنها. بالإضافة إلى دراسة الأكواد البرمجية للتطبيقات للتأكد من سلامتها من البرامج الضارة والأخطاء التي تجعلها أكثر عرضةً للسرقة والاختراق.

يعد مسؤولي البرمجيات من المختصين في كل من أمن المعلومات والهندسة التقنية والمعلوماتية، أي يمتلكون خبرة كبيرة فيما يتعلق بمجالات البرمجة الرقمية.

6. المخترقون الأخلاقيون Ethical hackers

كي تعلم كيف تتفادى محاولات الاختراق عليك أن تفكر كالمخترق تمامًا، هذا الأمر دفع الكثير من الشركات لتوظيف عدد من الخبراء في مجال الاختراق الأخلاقي، أي أنهم لا يقومون بعمليات الاختراق لأغراض تخريبية أو بداعي السرقة.

حيث ينطوي مجال عملهم الرئيسي على كسف أي ثغرات أمنية قد تجعل المعلومات عرضة للهجمات السيبرانية، وجعل مختصي أمن المعلومات على دراية بها مما يساعدهم على تلافيها وإصلاحها.

اترك تعليقاً