تُعرّف ضغوط العمل بأنّها الإجهاد الوظيفي الذي يُسبّب استجابات جسدية وعاطفية ضارة، وذلك بسبب عدم تطابق متطلبات العمل مع قدرات واحتياجات العامل، كما يعتبر جزء من الضغط الوظيفي مهم لتحفيز العامل على زيادة التركيز، ولكنّ زيادة فرط هرمونات التوتر تصبح ضارةً للجسم مع مرور الوقت، كما يؤدي الإجهاد الوظيفي المفرط للعديد من المشاكل الصحية طويلة الأمد، بما في ذلك أمراض القلب، والأوعية الدموية، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى أنّ ضغوط العمل تؤثر على صحتنا بطريقة غير مباشرة، وذلك من خلال الحدّ من قدرة ودافعية العامل.[١]

 

طرق التعامل مع ضغوط العمل

يمكن التعامل مع الضغوطات التي تواجه الفرد في العمل من خلال ما يأتي:[٢]

  • إعادة التفكير بكيفية إدارة الوقت، ويمكن في حالة عدم استخدام تقويم أو مخطط البدء باستخدامها، وذلك للمساعدة في إتمام المهام اليومية، خاصةً في حال تواجد العديد من المهام التي يجب القيام بها، حيث تسهل هذه القوائم من تذكرها وتحديد وقت للقيام بها، كما تساعد في التقليل من الإجهاد.
  • المحافظة على الصحة والتركيز على النوم، يمكن في حالة ضعف صحة الجسم زيادة وضع العمل سوءاً، لذلك يجب تناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة، والحصول على قدرٍ كافٍ من النوم، من أجل المساعدة في زيادة تحسين الأداء الوظيفي أو الأكاديمي.
  • مشاركة الحديث مع الأصدقاء، حيث يمكن للتحدث مع الأصدقاء أو زملاء العمل أن يساعد في التقليل من ضغوطات العمل، وذلك من خلال مشاركة نفس التجارب وكيفية تخطيها.
  • منح الموظفين إحساساً بالسيطرة على العمل، وفرص للنمو وتعلم أمور جديدة، والانتباه لجوانب العمل المختلفة، مثل: تصميم أماكن العمل لتجنب الإصابات، وتطابق مهارات وقدرات العامل مع المهام الموكلة له، واستخدام العمال لمهاراتهم الخاصة في العمل، ومنح فرص للتفاعل الاجتماعي بين العمال.[٣]

 

أسباب ضغوط العمل

من الأسباب التي تؤدي للشعور بضغط العمل ما يأتي:[٤]

  • انخفاض الروح المعنوية: يشعر العامل بالعجز في حالة انخفاض الروح المعنوية تجاه العمل، ممّا يعمل على انخفاض إنتاجيته، ومن أكثر الوظائف التي تعتبر مرهقةً هي السكرتارية، والنادل، وضباط الشرطة.
  • أسلوب الإدارة: يعتبر أسلوب الإدارة المتبع من أهم الأسباب المؤدية للشعور بالتوتر النفسي والوظيفي، وذلك بسبب ضعف اتخاذ أسلوب إدارة جيد، ومثال ذلك ضعف التواصل في مكان العمل، وعدم تضمين الموظفين عند اتخاذ القرارات، وافتقار الدعم المعنوي للموظفين من قبل أصحاب العمل، كما يعتبر ضعف ملائمة التوازن ما بين الأسرة والعمل سبب يؤدي لضغوطات العمل.
  • المسؤوليات الوظيفية: تُعدّ طرق تعيين المهام وتنفيذها عاملاً مساعداً في ضغوطات العمل، لأنّها تعتبر عبءً ثقيلاً على العامل، كما أنّ عدم قدرة الفرد على القيام بالمهام الروتينية، وتحمل الساعات الطويلة، وعدم وجود الاستراحات، وتجاهل مهارات العمال، من الأمور التي تزيد من ضغوطات العمل.
  • الاهتمامات المهنية: يعتبر القلق الوظيفي أو عدم الأمان أو توفر فرص للتقدم عوامل مساعدة في زيادة اضطرابات وضغوطات العمل.
  • الأحداث المؤلمة: يمكن أن تُسبّب الأحداث المؤلمة في بعض الوظائف في صعوبة تحمل مسؤوليات العمل العادية، ومن الأمثلة على هذه الوظائف هي الإطفاء، والعدالة الجنائية، والعسكرية.
  • بيئة العمل: تسبب بيئة العمل غير المستقرة، مثل: الضوضاء، وانعدام الخصوصية، وسوء التحكم بالحرارة، أو عدم كفاية المرافق في زيادة الإجهاد أثناء العمل.

اترك تعليقاً