غالبًا ما يجلب تغيير مجال العمل العديد من المخاطر. ودائمًا ما يكون متخذ القرار لديه تطلعات وحاجات محددة تستحق هذه المخاطرة، وهذا لا يعني أن تلقي هذه المخاطر في مهب الريح. فهي أيضًا قد تكون سببًا في تغيير مجال العمل المستقبلي ويصبح الشخص في دوامة من التحول الوظيفي. فيما يلي بعض المخاطر التي يجب أن يُضع لها خطط لتجنبها:

أولًا: الشعور بعدم الأمان

بصرف النظر عن المزايا التي يحصل عليها، لكن ما يزال هناك بعض المخاوف المتعلقة بتغيير مجال العمل. فالشخص قد لا يشعر بالأمان، فقد عمل طويلًا في وظيفته السابقة وأصبحت أسلوب حياة لهم، أما الوظيفة الجديدة فهي ستأتي بتحديات ومهام وأشخاص وبيئة جديدة، والتي يتعين التعامل معها في المستقبل. فإذا كان الشخص غير مرن ويخشى التعامل مع الأشياء الجديدة فمن المحتمل أن قرار تغيير المجال ليس مناسب معه.

ثانيًا: قد ينتهي الأمر بالبطالة

الخوف من تغيير الوظيفة يعد مسيطرًا عند التفكير في الوظيفة التالية. فقد ينتهي الأمر ببعض الأشخاص بأن يصبحوا عاطلين العمل، وهذا من أكثر مخاطر تغيير مجال العمل التي تواجه المتحولين وظيفيًا، وذلك لاعتقادهم بأن التغيير المهني سهل ولا يحتاج إلى ذلك القدر من الإعداد والتخطيط. ومع ذلك فالعكس هو الصحيح فالكثير من الناس يقللون من الجهود التي يجب أن تتم قبل تغيير المهنة.

كذلك من الأشياء التي تؤدي إلى البطالة، والتي تخص الأشخاص الذي تركوا عملهم في فترة قصيرة من 12 إلى 18 شهرًا. هي نظرة أصحاب العمل أو الإدارات إليهم، وعن الخطأ الذي أدى إلى ترك الوظيفة بعد 12 شهرًا من التعيين. هل من الشخص أم من الوظيفة؟ والعكس لدى الأشخاص الذين عملوا فترات طويلة من 3 إلى 5 سنوات. لذا، على متخذ قرار تغيير الوظيفة أن يتوخى الحذر في خطوته التالية.

ثالثًا: عدم الحصول على الوظيفة المتوقعة

تغيير مجال العمل قد يجعل الأمر أكثر سوءًا. في حين إن إعلانات الوظائف والشركات تقدم وعودًا جيدة، إلا أن الوظيفة الجديدة قد لا تكون مثل تلك يتوقعها متخذ القرار. قد تقدم بيئة وظروف عمل سيئة أو لا يوجد فرص للتطوير. لذا يجب سؤال الموظفين الحاليين في نفس الوظيفة في شركات أخرى، والتحقق من موظفي الشركة التي ينوي الشخص العمل فيها.

كما أن أغلب الوظائف يكون فيها عمل إضافي. مما يجعل الموظف في مواجهة ضغط عمل كبير عكس الوظيفة الحالية أو السابقة.

رابعًا: المخاطر المالية المتعلقة بتغيير المجال

بشكل عام، المخاطر المالية تعتبر حاضرة في أي قرار وظيفي. على سبيل المثال، إذا ما قام الموظف بتغيير وظيفته، فربما لا يجد وظيفة ويظل محبوسًا في قفص البطالة، لأنه لم يطور من نفسه، أو أن يجد الوظيفة لكن ليس بالمرتب الذي كان يتوقعه أو يلبي احتياجاته مما يخلق فجوة بين الدخل والنفقات. لذا على كل شخص يريد تغييره مساره المهني أن يتأكد من أن القرار يستحق هذه المخاطرة.

خامسًا: قد تكون بيئة العمل سيئة

ربما تَعَوّد الشخص على بيئة معينة في وظيفته السابقة. وعند التحول إلى وظيفة جديدة قد يجد أن البيئة لا تناسبه أو هي سيئة. وبالتأكيد لن يكون سعيدًا ويبدأ التفكير في القرار الخاطئ الذي أتخذه، وقد يضطر لقضاء ساعات طويلة مع أشخاص لا يحبهم. كذلك يتعين على الشخص إثبات نفسه في الوظيفة الجديدة مما يتسبب في ضغوط إضافية وقد يكون الأنسب البقاء في الوظيفة القديمة.

اترك تعليقاً