مخاطر تغير سعر الفائدة

لتغير الفائدة العديد من المخاطر والتحديات، أبرزها:

انخفاض قيمة السندات

إنّ العلاقة بين قيمة الفائدة وأسعار السندات علاقة عكسية؛ وعليه فإنّ ارتفاع أسعار الفائدة يؤدي بالضرورة إلى انخفاض أسعار السندات، أي أنّ القيمة الحالية للسندات المتواجدة في السوق تنخفض لتعويض الأسعار الجذابة للسندات الجديدة في السوق.[١]

التأثير على قيمة الاستثمارات ذات الفائدة الثابتة

يؤثر تغير سعر الفائدة بشكل أكبر على السندات طويلة الأجل منه على قصيرة الأجل؛ ويعود ذلك إلى المدة الزمنية الطويلة التي ترتفع فيها احتمالية تغير سعر الفائدة مقارنة بقصيرة الأجل.[٢]

فإنّ ارتفاع سعر الفائدة مثلًا سيؤثر على طول الفترة الزمنية التي سيتم فيها الدفع حتى ولو كانت الفائدة ظاهريًا أقل، إلا أن المدة الزمنية أطول وهو ما يؤدي إلى حدوث انخفاض أكبر من المتوقع في سعر السندات طويلة الأجل.[٢]

على وجه آخر فإنّ انخفاض قيمة الفائدة (وهو من غير المتوقع غالبًا) سيقلل من احتمالية شراء المستثمرين للسندات الجديدة ذات الدخل الأقل بالنسبة لهم وهو ما سيؤدي إلى زيادة سعر السندات القديمة.[٢]

حدوث التضخم الاقتصادي أو الركود الاقتصادي

انخفاض سعر الفائدة يعني رغبة المستثمرين في الحصول على المزيد من القروض وبالتالي زيادة المشاريع الاقتصادية (زيادة العرض والطلب) وهو ما يؤدي بالضرورة إلى احتمالية حدوث التضخم الاقتصادي في البلاد.[٣]

على وجه آخر فإن رفع قيمة الفائدة يعني قروض بنكية أقل وبالتالي تحديد العرض والطلب بشكل أكبر، إلا أن المبالغة في رفع سعر الفائدة هو ما قد يؤدي إلى حدوث ركود اقتصادي، وعليه فإن رفع وخفض سعر الفائدة بشكل متزن هو ما يضمن حصول البلاد على اقتصاد قوي ومستقر.[٣]

كيفية الحدّ من مخاطر تغير سعر الفائدة

يوجد العديد من الاستراتيجيات التي قد تخفف من مخاطر تغير سعر الفائدة، ومنها:

  • التنويع في الأوراق المالية

للتخلص من القلق أو الخوف من تغير أسعار الفائدة التي قد تؤثر على قيمة المحفظة، فإنه يمكن لصاحبها التنويع في طبيعة الأوراق المالية، فمثلًا يمكنه الاعتماد على الأسهم التي تعدّ أقل عرضة لتغير سعار الفائدة عليها أو يمكن المزج بين السندات طويلة الأجل وقصيرة الأجل معًا.[٤]

  • اتباع سياسة التحوط

إن التحوط يعني بالضرورة محاولة مسبقة أو إجراءات احتياطية لتخفيف نتائج تغيرات أسعار الفائدة التي قد تؤثر سلبًا على المحفظة، والتي غالبًا ما تكون من خلال شراء أنواع مختلفة من مشتقات الفائدة مثل العقود الآجلة أو اتفاقيات العقود الآجلة التي يطلق عليها (FRAs)،[٤] خيارات أسعار الفائدة، سقف وأرضيات ومحددات أسعار الفائدة إضافة إلى مقايضات أسعار الفائدة.[٥]

اترك تعليقاً