عملية تطوير المنتج هي تحويله من مجرد فكرة إلى منتج نهائي لبيعه في السوق. تمر عملية تطوير المنتجات بالعديد من الخطوات والمراحل، ولا يقتصر التعريف فقط على تطوير منتج جديد، بل يستخدم المصطلح أيضًا لوصف التطوير على المنتجات القديمة، وتقديمها في صورة جديدة. تتمثل أهمية تطوير المنتجات في النقاط التالية:
1. إضافة قيمة للعملاء
يبحث العملاء دائمًا عن القيم المضافة من عمليات الشراء المختلفة. إذا ظللت تقدم لهم منتجاتك وأفكارك بالطريقة ذاتها في ظل وجود منتجات متطورة يقدمها المنافسون، سيؤدي ذلك غالبًا إلى شعور العملاء بفقد القيمة التي يحصلون عليها من علامتك التجارية.
بالتالي، تجد نفسك معرضًا لخسارة عملائك الحاليين. بينما العمل المستمر على تطوير المنتج سيبقي العملاء راضين طوال الوقت، ويمنحهم قيمة مضافة باستمرار. وبالتبعية سيعود العملاء لزيارتك دوريًا لمعرفة كل جديد لديك، ما يزيد من احتمالية الشراء لمنتجاتك المختلفة التي تبيعها.
2. التغلب على المنافسة الشديدة
يشهد السوق أفكارًا متجددة طوال الوقت، إذ في ظل التطور التكنولوجي الكبير، تتاح للمشاريع فرصًا متنوعة لتطوير أعمالها. لذا، كصاحب عمل تجاري، أنت بحاجة إلى تطوير المنتجات التي تبيعها، لتتغلب على المنافسة، وتحافظ على حصتك السوقية.
من ناحية أخرى، عندما تتوقف الشركات عن تطوير المنتجات، قد يؤدي ذلك إلى نهايتها. مثلًا عندما رفضت نوكيا تطوير أعمالها، تحولت من تربعها على عرش الهواتف المحمولة، لتصبح اختيارًا غير محتمل للعديد من العملاء. وهو ما يؤكد أنّه في ظل التطور التكنولوجي، تحتاج الأعمال التجارية إلى تطوير المنتجات باستمرار للحفاظ على مكانتها.
3. زيادة فاعلية الأداء وتسريع النمو
يساعد تطوير المنتج على زيادة فاعلية الأداء في المشروع. فمن خلال التطوير المستمر للمنتجات، تُكتشف طرق جديدة لتنفيذ المهام، بما يساعد على تحسين الأداء في العمليات اليومية داخل المشروع، ويمكن أيضًا من خلال هذه الطرق خفض التكاليف في إدارة العمل.
كما يلعب تطوير المنتج دورًا أساسيًا في تسريع النمو لأعمالك، إذ يوفّر فرصًا متنوعة لزيادة المبيعات، ويساعد على جذب عملاء جدد، أو الحفاظ على العملاء الحاليين لأطول فترة ممكنة. إلى جانب أنّ التركيز على تطوير المنتج، يعزز من فرص عقد الشراكات مع الرعاة والمستثمرين وأي شركاء محتملين لمشروعك.
ما هي الأقسام التي تشترك في عملية تطوير المنتج؟
يحتاج تطوير المنتج لفريق متخصص قادر على قيادة العملية في جميع مراحلها. على الأغلب يضم هذا الفريق أفراد من عدة أقسام في المشروع، للعمل معًا في إدارة تطوير المنتج. من الأقسام التي يمكن أن تتواجد في عملية تطوير المنتجات:
إدارة المنتجات
يمكنك تولي هذه المسؤولية بنفسك، أو توظيف شخص مسؤوليته الأساسية إدارة فريق تطوير المنتج. من مهام مدير تطوير المنتجات وضع استراتيجية تطوير المنتج، وتحديد الأنشطة والجدول الزمني للعمل. باختصار يضع خارطة الطريق لإدارة العمل على كل ما يخص تخطيط وتطوير المنتج.
إدارة المشاريع
إذا قررت توظيف مدير تطوير منتجات، فغالبًا ستحتاج إلى وجود شخص من إدارة المشاريع أو الإدارة العليا للتواجد مع فريق تطوير المنتج، ومتابعة العمل والربط بين فريق المنتج والإدارة العامة للمشروع، للتأكد من سير الأمور كما هو مخطط لها.
الهندسة
يتولى فريق الهندسة مسؤولية تحديد الكيفية المثالية لبناء المنتج، والعمل على الوظائف المطلوبة في المنتج، للتأكد من تنفيذه بالجودة المطلوبة.
إدارة الابتكار
تواجه رحلة تطوير المنتجات العديد من المشكلات والتحديات. لذا، يُشارك فريق إدارة الابتكار في العملية، بهدف تقديم الحلول لهذه المشكلات. إلى جانب مشاركتهم من البداية في جمع الأفكار الأساسية حول المنتج، قبل تسليمها إلى فريق الهندسة للعمل عليها.
تطوير الأعمال
يُعدّ تطوير المنتجات أحد أهم استراتيجيات تطوير الأعمال. لذا، يمكن أن يشارك أحد أفراد القسم في عملية تطوير المنتج، لتقديم المقترحات وفقًا للفرص المتاحة التي يمكن للمشروع الاستفادة منها.
التسويق والمبيعات
لا بد لأقسام التسويق والمبيعات من المشاركة في تطوير المنتج، إذ يتولى قسم التسويق إنشاء الحملات التسويقية المناسبة لترويج المنتجات، بينما يعمل قسم المبيعات لتحقيق مستهدفات البيع.
إدارة العمليات
تعمل إدارة العمليات في تنفيذ المهام اليومية، ولذلك لا بد من مشاركة قسم العمليات في تطوير المنتج، للتأكد من توفير الموارد المناسبة لتنفيذ جميع مراحل تطوير المنتج، والتأكد من تنفيذ الأنشطة والخطة الموضوعة للتطوير.