مفهوم الكفاءة الإدارية
الكفاءة الإدارية (Managerial competence) تعني مهارة المدير في الاستفادة مما هو مطروح أمامه من معلومات ونظريات وعلوم إدارية وانتقاء ما يتلاءم والموقف الإداري وتطبيقها بنجاح لإرساء الأهداف المنشودة، كما تُعرف بأنها المهارات الخاصة بتوجيه العاملين وكذلك المهام والمسؤوليات المتعلقة بالقيادة والإدارة الناجحة، ومن التعريفات الأخرى للكفاءة الإدارية هي تأدية المهام الإدارية بفاعلية، فالإدارة الناجحة هي التي تحظى بقدر مقبول من الخبرات العامة في مجال التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة.
أبعاد الكفاءة الإدارية
تتمثل أبعاد الكفاءة الإدارية بما يأتي:[٣]
- الاتصال: وتعني تشارك الأفكار والآراء مع الآخرين.
- فريق العمل: العمل بصورة فاعلة كعضو في الفريق وقائد للفريق كذلك.
- إدارة الذات: أي تقويم الذات والسلوك وصياغة معايير للأداء.
- القيادة: تعني التأثير في الآخرين ومساندتهم لإتمام الأعمال.
- التفكير الناقد (الواعي): ويعني طرح حلول خلّاقة أكثر إبداعية للمشاكل المختلفة.
- الكفاءة المهنية: إذ تشير إلى الاحترافية التي يمتلكها القائد.
- الكفاءة العملية: وهي الكفاءة المتعلقة بالمهمة المؤداة ذاتها.
- الكفاءة الوظيفية: وهي الكفاءة المتعلقة بالعلاقات وكافة الوحدة.
- كفاة العلاقات: وهي الكفاءة المتعلقة بالسلوكيات والاتصال وتسيير العاملين.
- الكفاءة الهيكلية: وهي الكفاءة المتعلقة بالأساليب والتدابير المستخدمة.
- الكفاءة الثقافية: وهي الكفاءة المتعلقة بالمواقف التي تحدث داخل المؤسسة، والعادات والمبادئ.
- الكفاءة التسلسلية: وهي الكفاءة المتعلقة بمهمة التسيير.
أهمية تطوير الكفاءات الإدارية
تحتل الكفاءات أهمية بالغة في المنظمات الحديثة لكونها المسؤولة عن الإنجاز، وتخلق التميز لها والإبداع الخلاق فيها، وتسعى إلى تنمية قدراتها التنافسية، لذا أضحت ضرورة عصرية لديمومة المؤسسات وتحقيق الميزة التنافسية لها وتمكينها من مجابهة الصعوبات الحالية والمستقبلية، ويؤكد العديد من الخبراء والمتخصصين أن امتلاك المؤسسات لهذه الكفاءات أهم من امتلاكها لرأس المال المادي، فالمؤسسات اليوم أمام تحدٍّ كبير يتمثل في تحسين هذه الكفاءات وإداراتها نحو بلوغ أهدافها.[٤]
لتقييم الكفاءات الكثير من المحاسن للمؤسسات ومنها؛ يساعد على مقارنة سلوك وظيفي معين إذا كان على النحو المرجو من الفاعلية والكفاءة، كما يوسع نطاق العمل للمدير وبذلك يرفع من إمكانية التطوير والتحسين لفرق العمل وبالتالي للمؤسسة، لذلك ينبغي على برامج التنمية أن تأخذ بعين الاعتبار التغيرات المستقبلية المحتملة.[٥]
مراحل تطوير الكفاءة الإدارية
تقسم الكفاءة الإدارية إلى المراحل التالية:[٤]
- المرحلة الأولى: تضم الكفاءات الشخصية.
- المرحلة الثانية: تركز على إمكانيات إدارة الكفاءات في المؤسسة.
- المرحلة الثالثة: تتمثل بتحديد الكفاءات الجوهرية، وتعني حشد الكفاءات التنظيمية الهامة التي يمكن استثمارها لتحقيق ميزة تنافسية.
معيقات تطوير الكفاءة الإدارية
هنالك عدد من المعيقات التي تحول دون تنمية الإدارة ورفع كفاءتها، ويمكن إيجازها فيما يأتي:[٢]
النظرة الدونية للإدارة
حيث يعتقد البعض أن الإدارة أمر لا يتطلب التأهيل وامتلاك مهارات وخبرات معينة، وبإمكان أي شخص مزاولته بصرف النظر عن خصائصه وصفاته الشخصية، بالإضافة إلى الاعتقاد بأن الإدارة جينات وراثية وليست صفات مكتسبة، وهو ما يسبب عدم الإيمان بضرورة تطوير المدير عن طريق التدريب والتعليم والإشراف المتواصل.
عدم الإيمان بعملية تنمية الإدارة
وذلك باعتبارها عملية تدريب، ويتم الاستدلال على نجاح التدريب من خلال جمع الأفراد الذين تم تدريبهم خلال العام أو بمقارنة ما أنفق على عملية التدريب في عام بمثيله بالعام السابق، والنظر للزيادة في الإنفاق مؤشر على نجاح المهمة، والنظر للتدريب على أنه أمر شكلي يميز مؤسسات عن غيرها، فهو مهدد للتدريب الإداري وعملية التنمية الإدارية.
تدني قدرة المشرفين على التدريب
عدم القدرة على تحويل المعرفة المكتسبة وذلك بسبب ما يأتي:
- عدم استطاعة المتدرب الاستفادة مما يتلقاه في التدريب.
- جمود ورتابة التنظيم والذي لا يسمح بالتجديد.
- عدم قناعة الرؤساء بجدوى التدريب، ورفضهم لكل ما هو جديد.