تعد قائمة الدخل من أهم القوائم الماليّة التي تحتاجها أيّ شركة أو منظمة، وهي عبارة عن بيان أو دليل ماليّ يوضح إيرادات الشركة وتكاليفها وإجماليّ الربح والمبيعات والمصروفات الإداريّة والمصروفات الأخرى والإيرادات والضرائب المدفوعة وصافي الربح أو الخسارة الناشئة عن الأنشطة المحاسبيّة الخاصّة بها لفترة زمنيّة معيّنة، والدخل يعني الربح المحصل من بيع السلع وتقديم الخدمات والفوائد المستلمة من الطرف الثالث لاستخدام أصول الأعمال التجارية والإيجار، والمصاريف تعني المصاريف المتعلّقة مباشرة بإيرادات فترة محاسبية معينة، والنفقات الأخرى لتلك الفترة المحاسبية، مثل الفوائد المستحقة الدفع وخسارة بيع الأصول وخسارة الممتلكات بسبب حادث وما إلى ذلك، وتعرف قائمة الدخل أيضًا باسم بيان الأرباح والخسائر أو بيان التشغيل أو بيان النتائج المالية أو الدخل أو بيان الأرباح، وهناك عدة أنواع وتقسيمات لقائمة الدخل يمكن استخدامها لتقديم البيانات المالية بطرق مختلفة،[١] وسيطرح هذا المقال توضيحًا لها:
ما هي أنواع قائمة الدخل؟
تصنف قائمة الدخل إلى عدّة أنواع، وفي الآتي توضيح لكل منها على حدة:[٢]
قائمة الدخل المقارنة
تعرض هذه القائمة نتائج فترات إعداد التقارير المتعددة على شكل أعمدة متجاورة، وهذا التصميم مفيد جدًا لتقييم نتائج الأعمال على مدار فترة زمنيّة، ولذلك يستخدمه المحللون الماليون بكثرة.
قائمة الدخل المكثفة
تعمل هذه القائمة على تجميع كل نوع مشترك من بنود القائمة مع بعضها؛ مثل تجميع الإيرادات في سطر واحد، وتكلفة البضائع المباعة، ومصروفات التشغيل كذلك، ومن ثم جمع المجاميع للحصول على المجموع النهائيّ للبنود جميعها، ويمكن استخدام هذا التنسيق لتقديم التقارير إلى القرّاء المهتمين فقط بالمجاميع الكليّة، مثل المقرضين.
قائمة الدخل هامش المساهمة
تُظهر هذه القائمة المصاريف المتغيّرة في تكلفة البضائع المباعة، وتوفّر سهولةً في تمييز مقدار المساهمة في مبيعات المنتجات والخدمات ويمكن حساب نقطة التعادل للأعمال من خلالها.
قائمة الدخل النقدي
تحتوي قائمة الدخل على أساس النقد فقط على الإيرادات التي تمَّ استلامها نقدًا من العملاء، والمصروفات التي تمَّ دفعها إلى الموردين، وتختلف هذه القائمة في نتائجها عن قائمة الدخل المُعدّة على أساس الاستحقاق المحاسبي.
قائمة الدخل الجزئية
توضّح هذه القائمة نتائج الدخل لفترة جزئية فقط، ويتم استخدامها بشكل شائع عندما يكون النشاط التجاريّ قد بدأ جديدًا ويمكن أن تشمل فترة التقرير الأولى أقل من شهر كامل.
قائمة الدخل ذات الخطوة الواحدة
تدلّ هذه القائمة على أنَّها نسخة مبسطة من قائمة الدخل مقارنةً بالقائمة متعددة الخطوات وهي أكثر وضوحًا وأسهل نسبيًا في التحضير والفهم، وعند إعداد قائمة الدخل ذات الخطوة الواحدة فإنَّه يتم عرض نفقات الشركة وإيراداتها بشكل عام وبدون أيّ تفصيل أو تقسيم لفئات فرعية أخرى وتتمثل فقط بطرح إجمالي المصروفات من إجمالي الإيرادات للحصول على صافي الربح، ويتم استخدام هذه القائمة من قبل الشركات الصغيرة أو الشركات ذات الملكية الفردية.[٣]
معادلة قائمة الدخل ذات الخطوة الواحدة
صافي الربح= إجمالي الإيرادات – إجمالي المصروفات
قائمة الدخل ذات الخطوات المتعددة
تعبّر هذه القائمة عن الشكل القياسيّ لقائمة الدخل التي تعدّها الشركات الكبرى وجميع الشركات المدرجة في البورصة، وتقسّم هذه القائمة إيراداتها ونفقاتها إلى أعمال تشغيليّة وغير تشغيليّة، كما أنَّ هذه القائمة تعد أكثر شمولًا مقارنةً بقائمة الدخلذات الخطوة الواحدة بالإضافة إلى أنَّها توفّر تحليلًا وعمقًا للأداء الماليّ للشركات وهو مفيد للغاية للمستثمرين المحتملين والقراء الخارجيين المهتمين بأداء الشركة.
معادلة قائمة الدخل ذات الخطوات المتعددة
يستخدم لحساب صافي الدخل في هذه القائمة ثلاث معادلات، وهي كالآتي:
إجمالي الربح = صافي المبيعات – تكلفة البضائع المباعة
دخل التشغيل = إجمالي الربح – مصاريف التشغيل
صافي الدخل = الدخل التشغيلي + البنود غير التشغيلية
ما هي أهميّة استخدام قائمة الدخل؟
يعد استخدام قائمة الدخل مهمًا جدًا لأصحاب الشركة وكل من له علاقة بالشركة من دائنيها ومستثمريها وغيرهم، حيث إنَّ استخدامها له أهميّة كبيرة وفي الآتي بيان لها:[١]
- توفير تفاصيل الأنشطة التجارية الخاصّة بالشركة.
- توفير رؤية تفصيلية حول العناصر الداخليّة لمختلف الأعمال والقطاعات الخاصّة بالشركة.
- الحصول على درجة التقدّم التي أحرزته إدارة الشركة في العمليات الماليّة المختلفة خلال السنة المحاسبيّة.
- إعداد تقارير للشركة بناءً على النتائج التي تصدّر من بيانات الدخل ليتم اتخاذ قرارات مهمة بشأن الشركة مثل التوسع في فروعها، وزيادة الطاقة الإنتاجية، أو زيادة المبيعات، أو إغلاق قسم أو خط إنتاج على سبيل المثال.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ استخدام الدائنين لقائمة الدخل يعد أقل من غيرهم نوعًا ما؛ وذلك لأنَّ اهتمامهم يكون أكبر في متابعة قائمة التدفقات النقديّة وليس النظر في ربحية الشركة.