تُعنى دراسة الجدوى الاقتصاديّة بقياس الجوانب الماليّة للمشروع المُقترح، من ناحية تحليل تكاليف المشروع، وقيمة العوائد، وبالتالي معرفة ما إذا كانت الموارد الماليّة كافية لتحقيق الاستثمارات المُقترحة أو لا،[١] وغالبًا ما يتم ذلك بحساب معدّل العائد ومدى كفايته في تغطية تكاليف الإنتاج كاملة، وقيمة الربح المُكتسب، وتبعاً لذلك تقرر الشركة ما إذا حقق المنتج هامش الربح الكافي حتى يكون الاستثمار مُجدياً أم لا، وفي حال فشله تبحث عن طرق أخرى لتطوير المنتج أو الخدمة باستخدام الموارد الماليّة للمشروع.[٢]
دراسة الجدوى التشغيلية
تهتم دراسة الجدوى التشغيليّة بمعرفة آراء الناس، ومشاعرهم تجاه المشروع المُقترح، وذلك من حيث قياس مدى النجاح في تقديم حلول للمشكلات، بالإضافة لحلول بديلة أيضاً، إذ يُمكن تلافي صعوبة تشغيل النظام في المشروع عبر منح التدريب المُناسب لمشغّل النظام، مما يُسهّل استخدامه دون مواجهة أيّة متاعب، والذي يقود بدوره لسهولة العمليّة التشغيليّة وسلاستها.[١]
دراسة الجدوى المجدولة
إن إعداد جدول زمني أهم خطوة في إعداد دراسة الجدوى المُجدولة، وذلك بوضع مُهلة نهائيّة لكل خطوة في المشروع، مع الأخذ بعين الاعتبار دراسة الموعد النهائي، اعتماداً على الوضع الاقتصادي، ومدى توفّر السيولة، بالإضافة لتوفّر الأيدي العاملة وقدرتها على الإنجاز.[١]
دراسة الجدوى الفنية
تتولى دراسة الجدوى الفنيّة الإلمام بكافة الجوانب الفنيّة للمنتج أو الخدمة التي سيتم تقديمها في المشروع، وذلك لضمان كفاية الموارد لتحقيق المشروع ودعمه، حيث يتم دراسة اعتماد تصنيع المنتج، ونقله، وتوزيعه، وتسليمه للجهات المختصة على موارد التصنيع التابعة للشركة، أو الحاجة لاستعمال تقنية جديدة، أو استحداث تقنية تفي بالغرض، كما تتولى أيضاً دراسة مهارات الموظفين وقدراتهم على إنتاج المنتج أو الخدمة بالمستوى المطلوب.[٢]
دراسة جدوى السوق
تقوم دراسة جدوى السوق بتقدير حاجة السوق للمنتج أو الخدمة، وكميّة الطلب عليه، بالإضافة لحساب الإيرادات ومدى تحقيقها للنجاح المنشود، حيث يتم طرح العرض للمنتج في الأسواق، ومُراقبة ردود الفعل، وذلك يتطلّب قيام الشركة المنتجة بوصف المنتج، وتحديد المنافسين في ذات المجال، بالإضافة لتحديد العملاء المحتملين، والإيرادات المتوقّعة خلال فترة الاهتمام، وبناءً على رأي المُستهلك وإقباله على المنتج يتم التفكير في تقديم خط إنتاج جديد، أو إنتاج منتج تكميلي للمنتج الأول، أو حتى التعديل على المنتج وتحسينه لملائمة السوق، إلى جانب التوسّع واستهداف أسواق جديدة بذات المنتج الموجود.[٢]
أنواع أخرى من دراسات الجدوى
فيما يلي أنواع أخرى لدراسات الجدوى:[٣]
- دراسة الجدوى الإدارية: يتم من خلال دراسة الجدوى الإداريّة التأكد من توفّر أعضاء الإدارة، ومدى التزامهم، بالإضافة إلى مشاركة الموظّفين، وعلاج كافة الهيكل الإداري والتنظيمي الخاص بالمشروع لضمان ملائمة نوع المنتج أو الخدمة المنفّذة مع هيكل صاحب المشروع بحد ذاته.
- دراسة الجدوى الثقافية: تهتم دراسة الجدوى الثقافيّة بمدى مُلائمة المشروع مع البيئة الثقافيّة له، من حيث العمليات المخططة ومدى انسجامها مع ممارسات المجتمع الثقافيّة ومُعتقداتهم الدينيّة.
- دراسة الجدوى الاجتماعية: تُعنى بدراسة أثر المشروع المقترح على النظام الاجتماعي المُحيط ببيئة المشروع، ومدى توفّر فئات الموظفين وتوافقهم تبعاً للهيكل الاجتماعي المُحيط ببيئة المشروع،.
- دراسة جدوى السلامة: تحتوي دراسة جدوى السلامة على تحليل المشروع ودراسته للتأكد من سلامة تنفيذه مع تقليل احتمالية التعرّض لأي تأثيرات ضارة، وفي الأغلب تواجه المشاريع لبساً في تقييم الأثر البيئي للمشروع بالشكل الأمثل.
- دراسة الجدوى السياسية: تهدف لدراسة المشاريع وخاصةً الكبيرة منها للتأكد من عدم تأثيرها بشكل سلبي على الحكومة وسياساتها، إذ قد تواجه المشاريع مُعارضة كبيرة نظراً لعدم التزامها بالسيطرة على أهدافها وسياساتها ومُعارضتها لأهداف النظام السياسي.
- دراسة الجدوى البيئية: تُعد دراسة الجدوى هذه ذات أهميّة خاصة، وذلك لدورها في إنجاح أي مشروع أو إفشاله، وذلك عبر معالجة كافة المخاوف البيئيّة لمنع الإلحاق بالضرر بالبيئة، وفي الأخص في المراحل الأولى للمشروع، ويتم ذلك باتخاذ إجراءات السلامة المناسبة لحماية أي قضايا تختص بالبيئة.
- دراسة الجدوى التنظيميّة: تهدف دراسة الجدوى التنظيميّة لوضع مُخطط تنظيمي لهيكلة المشروع بشكل مُفصّل للأعمال والأمور القانونيّة، إلى جانب تنظيم أمور فريق الإدارة وتحليله بقياس مدى كفاءة الأفراد من حيث امتلاكهم للخبرات والمهارات اللازمة.[٤]