تتعدد أنواعه لتشمل مختلف مجالات العمل، فهناك استراتيجيات تخص عمل الشركة ككل، واستراتيجيات متعلقة بالتوظيف وأخرى بالتسويق وغيرها من المجالات المتعددة.
أولًا: التخطيط الاستراتيجي للشركات
يشمل التخطيط الاستراتيجي للشركات تحديد الأعمال التي تهدف إلى تعزيز نمو وإيرادات وتطور عمل الشركة، ويُطبَّق هذا التخطيط على كافة أقسامها. يهدف التخطيط الاستراتيجي للشركة إلى فهم طبيعة المنافسة، تطوير خطط المبيعات لتحقيق النمو، تحقيق تواصل أكبر مع العملاء، اختيار مؤشرات الأداء KPI’s مناسبة لقياس الأداء وغيرها من الأهداف المتعددة.
ثانيًا: التخطيط الاستراتيجي للمبيعات
يضم التخطيط الاستراتيجي للمبيعات مجموعة من القرارات والإجراءات التي تنقل مبيعات الشركة إلى نقطة جديدة تجاه الزبائن أو الأسواق أو كليهما، بهدف تطوير الأعمال والاستثمارات. وتشكل الأهداف الاستراتيجية الموضوعة خريطة توجيه للقيام بالعمليات التشغيلية اللازمة لبلوغ الأهداف المخططة.
ثالثًا: التخطيط الاستراتيجي للتسويق
يختلف التخطيط الاستراتيجي للتسويق عن التخطيط الاستراتيجي للمبيعات، إذ يسعى الأخير إلى زيادة المبيعات ضمن السوق دون الاهتمام بنوعية المستهلكين أو طريقة الانتشار في الأسواق. يرتكز الأول المرتبط بالقضايا التسويقية ضمن الشركة بسلوك المستهلكين، وطريقة الوصول إليهم من خلال معرفة عاداتهم وسلوكياتهم، وتقسيمهم إلى شرائح مناسبة بشكل يتوافق مع الخطة الاستراتيجية المتعلقة بالفترة الزمنية المقبلة.
ما هي أهداف التخطيط الاستراتيجي؟
لا تنحصر أهدافه في وضع خطة استراتيجية فقط، بل تتعدد لتشمل معظم أقسام الشركة وأنواع متعددة من الأنشطة التي تشكل الأجزاء الرئيسية لتنظيم عملها، منها:
أولًا: الأهداف المرتبطة بالعملاء
يساعد في معرفة معلومات دقيقة عن عملاء الشركة، من خلال سلوك المستهلكين تجاه المنتجات أو الخدمات، وما هي الشرائح المناسبة لتصنيفهم، ومدى ملائمة أسعار المنتجات أو الخدمات لرغبات المستهلكين وقدرتهم الشرائية، ناهيك عن تحديد قنوات التسويق الأمثل بهدف الوصول إليهم. وغيرها من المعلومات المفيدة للشركة، بما يخص المستهلكين.
ثانيًا: الأهداف المالية
يسعى التخطيط الاستراتيجي في الشركة إلى وضع خطة استراتيجية تساهم في زيادة الإيرادات الناتجة عن النشاطات اليومية التي تقوم بها. كما تحدد الخطة، التوقع المتعلق بزيادة حصص المساهمين فيها، وكم ستكون حصة المساهم في نهاية الخطة. كما يعد أحد الوسائل الهامة لتخطيط التكاليف اللازمة لعمل الشركة خلال فترة الخطة، إذ تحدد الخطة جميع النفقات اللازمة لإنجاز الأعمال الخاصة بها خلال مدة الخطة.
ثالثًا: أهداف التطوير الداخلي
يهدف هذا النوع من التخطيط إلى رفع مستوى الابتكار ضمن الشركة، لما له من أثر في تحفيز الموظفين بشكل فردي أو ضمن فرق العمل على المساهمة في وضع الأساس الذي تسير عليه الشركة لفترة زمنية طويلة وتطوير مسارهم الوظيفي، وهو ما يزيد من فرصة تكوّن منتجات وخدمات مبتكرة يمكن أن تساهم في خلق ميزة تنافسية جديدة.
كما يسعى إلى تحسين إدارة الجودة الشاملة، وتقليل معدلات الخطأ من خلال الاستفادة من أخطاء التخطيط الاستراتيجي في الخطط السابقة، وتفاديها عند إعداد الخطة الاستراتيجية الحالية.
عناصر التخطيط الاستراتيجي
تجمع كافة المكونات ضمن خطة استراتيجية واحدة تشكل خارطة توجيه طويلة الأمد لنشاطات الشركة. تتعدد مكوناته لتشمل كافة أقسام الشركة، ومن الأفضل أن يساهم كامل فريق العمل بشكل مباشر أو غير مباشر في إعداد الخطة الاستراتيجية لتكوين إحساس المسؤولية تجاه تنفيذها، إلا أن العناصر الأساسية للخطة على الشكل الآتي:
1. الرؤية والقيم Vision and Values
تشير رؤية الشركة إلى سبب وجودها الأساسي، وما تطمح بالوصول إليه، وعادةً ما تتضمن الأهداف الواجب تحقيقها ضمن الخطة، والخطوط العريضة الموجهة لتحقيق هذه الأهداف. كما تتضمن الرؤية تحقيق عالم أفضل لشرائح المستهلكين التي ترغب الشركة بالوصول إليها.
تحدد القيم ما هو مهم بالنسبة للمؤسسين ضمن الرؤية المطروحة، وصفات الموظفين المرغوبين في الفرق وفق الخطة، إضافةً إلى الطريقة التي سيتم التعامل بها داخل وخارج الشركة.
2. المهمة Mission
تصف المهمة الخطوات التي سيتم اتخاذها للوصول إلى الرؤية المحددة، كتحديد آليات الوصول. فيمكن ذكر المعدات والآليات والصالات الممكن استثمارها لتحقيق رؤية الشركة.
3. أهداف ذكية SMART
يُقصَد بالأهداف الذكية بأنها مجموعة أهداف تتسم بالبساطة Simple، قابلة للقياس Measurable، قابلة للتحقيق Achievable، واقعية Realistic، ومحددة بوقت معين Timely. تساعد الأهداف الذكية في زيادة احتمالات الوصول للهدف الاستراتيجي من خلال تركيز الجهود على تلك الأهداف بالسمات المذكورة.
4. مؤشرات الأداء الرئيسية KPIs
تساعد مؤشرات الأداء الرئيسية KPIs في تحديد المطلوب من كل فرد من أفراد الفريق، والمسؤولية تجاه المهام المكلف بها، وإدراك التوقيت اللازم لتنبيه الفريق عند خروج أحد المهام عن نطاق مؤشرات الأداء صعودًا أو هبوطًا.