تختلف بنية المعلومات المطلوب وضعها ضمن خدمات الـ Cloud Storage، ويختلف تصنيف التخزين السحابي تبعا لاختلاف البنية، ومن أهم بنى المعلومات المستخدمة فيه هي الكتل Block، والملفات Files، والأغراض Objects. يجب أن تستند الشركة في اختيار نوع تخزين سحابي مناسب على المتطلبات اللازمة لعملها، وتحديد أنسب مزود تخزين سحابي تبعًا لهذا الصنف.
1. التخزين السحابي بالأغراض
يُستخدَم التخزين السحابي بالأغراض Object Cloud Storage عند عدم القدرة على ربط أو تنظيم البيانات بقواعد بيانات ذات صفوف وأعمدة. يُعَد الـ Object Cloud Storage مناسبًا للتطبيقات الحديثة التي يتم تصميمها من البداية، والتي تتطلب قياسًا ومرونة.
كما يمكن استخدام هذا النوع من التخزين السحابي في استيراد مستودعات بيانات لإجراء التحليلات، النسخ الاحتياطي والأرشفة. يشكل AWS Simple Storage Service S3 مثالًا على المنصات الجاهزة للتعامل مع التخزين السحابي بالأغراض.
2. التخزين السحابي بالكتل
يتم في هذا النوع تقسيم البيانات إلى كتل، وتخزين كل كتلة كقطعة منفصلة لها معرف فريد Unique Identifier خاص بها. كما يفصل التخزين السحابي بالكتل Block Cloud Storage البيانات عن بيئات المستخدمين، وهذا ما يسمح بنشر البيانات ضمن بيئات مستخدمين متعددة.
يفضل المطورون هذا النوع عند الحاجة لنقل بيانات سريع، فعال وموثوق. إذ تقلص طريقة الـ Block Cloud Storage زمن نقل البيانات المستخدمة في تطبيقات عالية الأداء والتواصل مع العملاء. من أشهر مزودات هذا النوع من الخدمة هي منصة Amazon لخدمات الويب AWS من خلال Amazon Elastic Block Store أو ما يعرف Amazon EBS.
3. التخزين السحابي بالملفات
يتعامل التخزين السحابي بالملفات File Cloud Storage مع البيانات على أساس هرمي، لتنظيم البيانات وتخزينها ضمن الحاسب أو وحدة تخزين شبكية Network Attached Storage. عند الرغبة بالاستفادة من خدمات الـ File Cloud Storage، يتم تخزين البيانات ضمن ملفات، وتُنظَّم هذه الملفات في مجلدات، والتي بدورها تُنظَّم ضمن تسلسل هرمي من المجلدات والمجلدات الفرعية.
يُعَدّ هذا النوع الأفضل لبيئات التطوير، ومستودعات المحتوى الضخم Large Content Repositories، ومجلد المستخدم الافتراضي Home Directory، إضافةً إلى مستودعات الوسائط Media Store. ويُعَدّ Amazon Elastic File Store أفضل الأمثلة لمزودات الـ File Cloud Storage.
لماذا أصبح التخزين السحابي أفضل من التخزين المحلي؟
أصبحت تقنيات التخزين السحابي اليوم خيارًا أفضل لكثير من الشركات، إذ تقدم هذه الخدمات مجموعة من الميزات التي لا يمكن للتخزين المحلي تقديمها.
1. انخفاض تكلفة التخزين السحابي
يتميز التخزين السحابي بانخفاض تكاليف استخدام الخدمات مقارنةً بالتخزين المحلي على نفقة الشركة، تظهر الوفرة في التكاليف بوضوح عندما تتم دراسة تكاليف الطاقة الكهربائية اللازم لتشغيل وحدات التخزين، إضافةً إلى تكاليف الصيانة الطارئة والدورية لوحدات التخزين.
كما يمكن للشركات الاستفادة من الوفرة الكبيرة التي تحققها خدمات التخزين السحابي، بما يتعلق باستراتيجيات المقر البديل في حال حدوث أعطال أو كوارث على المقر الأساسي. إذ يمكن تخزين البيانات في أكثر من موقع تابع لمزود الخدمة، والوصول للبيانات في المقر البديل بطريقة سريعة وأقل تكلفة.
يخفّض التخزين السحابي التكلفة على الشركات دائمة التطور، إذ يتم الدفع لمزود الخدمة مقابل ما يتم استخدامه فقط، دون أن تضطر الشركة لدفع تكاليف مرتفعة في تحديث البنية الخاصة بها دائمًا.
2. الحفاظ على البيانات من الضياع
يوفر مزودو الخدمات السحابية نسبة أعلى من توافر البيانات، إذ يمكن للمزود الاحتفاظ بنسخ قابلة للاسترجاع من مصادر التخزين السحابي لدى المزود نفسه، وبهذا ينخفض احتمال فقدان البيانات في حال حدوث عطب للتجهيزات أو تعرض الشركة لإحدى الكوارث.
3. المرونة وقابلية التوسع
تُظهر وسائل التخزين المحلية ضعفًا واضحًا عندما يتعلق الأمر بالرغبة بالتوسع، يمكن أن تتطابق الحاجة إلى التوسع مع الموارد المهدرة دون استخدام في أنظمة الشركة، إلا أن الشركة تضطر في غالبية الأوقات إلى شراء تجهيزات جديدة مكلفة للغاية في حال الاعتماد على التخزين المحلي.
أتاحت خدمات التخزين السحابي المرونة في عملية التوسع، إذ يقوم مزود الخدمة بتجنيب الشركة متاعب شراء التجهيزات وإعدادها لمواءمة باقي المنظومة؛ وذلك من خلال التوسعة الآنية بناءً على طلب الشركة دون أي جهد مبذول من قِبل الشركة، وتستطيع الشركة اعتماد مبدأ الدفع حسب الاستهلاك مع خدمات التخزين السحابي، وهو وسيلة اقتصادية هامة لعمل الشركات، خصوصًا الصغيرة منها والمتوسطة.
4. التحرر من قيود تقنيات التخزين سريعة التبدل
تعاني الشركات التي تعتمد على التخزين المحلي من مشكلة التغير المتسارع لتقنيات التخزين، وهناك خلاف دائم حول الوصول لاتفاق يحدد نوع التخزين، والنموذج المعتمد لوحدة التخزين، والمزود المناسب لجلب الوحدة المُعتمَدة.
قلصت تقنيات التخزين السحابي من القيود المفروضة على الشركات، إذ ينحصر دور الشركة بتحديد السِعات التخزينية وسرعة القراءة والكتابة للبيانات المستضافة، دون أن تتحمل الشركة مخاوف التوافق وتأمين العتاد اللازم للتوسع.
5. سهولة الوصول
تشكل سهولة الوصول للبيانات عنصرًا مهمًا جعل من التخزين السحابي خيارًا أفضل للشركات، إذ يكفي وجود اتصال محدود بشبكة الإنترنت مع وجود آلية مصادقة وتفويض للوصول إلى البيانات. مع توافر خيارات أوسع وأكثر تعقيدًا لخيارات الأمان المتعلقة بالوصول للبيانات.