يمكننا من خلال استخدام لون الإضاءة المناسب إضفاء الشعور الذي نريده على الصورة، كما يمكننا إبراز ألوان معينة داخل الصورة وإخفاء أو تشتيت ألوان أخرى.
على سبيل المثال، تُستخدم الألوان الخافتة عند تصوير مشاهد في العصور القديمة أو في بيئة صحراوية، وذلك للتركيز على لون الرمال وإضفاء الطابع الصحراوي على المشهد، ولكن للقيام بذلك لا بد من معرفة العوامل التي تؤثر في لون الضوء الذي نستخدمه، والتي يتولد من خلال دمجها معًا درجات مختلفة من لون الضوء، وهذه العوامل هي:
1. درجة اللون Hue
يُستخدم اللون الأبيض بكثرة في عالم التصوير، كما تُستخدم أيضًا درجات الألوان المائلة للأصفر، أما درجات الألوان الغامقة كالأرجواني مثلًا، فتُستخدم عند الرغبة بإضافة عمق على الصورة أو مقطع الفيديو، لكنها تقلل من وضوح المشهد.
تقاس درجة اللون بوحدة الكلفن Kelvin، ولمعرفة الألوان التي يمكنك استخدامها وتنسيقها مع بعضها، يمكنك استخدام عجلة الألوان الموضحة في الصورة التالية:
2. درجة تشبع اللون Saturation
الألوان المشبعة هي الألوان الأساسية، مثل الأحمر والأخضر والأزرق، فهذه الألوان مشبعة بالكامل. ومن خلال قياس درجة التشبع يمكننا معرفة شدة إضاءته في الصورة، فكلما زادت درجة التشبع كان اللون أكثر نقاءً، ومع تناقص التشبع تصبح الألوان شاحبة.
3. درجة إضاءة اللون Luminance
العامل الأخير لاختيار إضاءة اللون المناسبة هو درجة إضاءة اللون، وتصنف الألوان طبقا لهذا المعيار إلى ألوان دافئة، وهي الألوان التي تكون درجة إضاءتها عالية، مثل اللون الأصفر، وأيضًا الألوان الباردة مثل الأزرق، وهناك أيضًا الألوان النارية، وهي الألوان التي تكون مشعة وعالية الإضاءة مثل اللون الأحمر.
تعتمد درجة اللون وإضاءته على المشاعر التي ترغب ببثها خلال الفيديو، وغالبًا ما تتناسب مع الألوان الدافئة أو الباردة، أما الألوان عالية الإضاءة فنادرًا ما تُستخدم، وربما تجدها في مقاطع الفيديو لبعض الأغاني الحديثة.
يجدر التنويه أنه في حال أردت استخدام أكثر من لون عبر أكثر من مصدر إضاءة، من المهم حساب المسافة بين كل مصدر للضوء وبين الجسم المراد تصويره، حيث إن شدة الضوء تتناسب عكسيًا مع مربع المسافة، وبالتالي من الممكن أن تداخل الألوان مع بعضها في حالة كانت مصادر الضوء أبعد أو أقرب من اللازم، فتصبح ألوان الإضاءة مشوهة وغير متناسقة.