أهداف تطوير الذات
تعد قدرات الذات و تطوير الذات مجالاً كبيراً من المجالات التي يزداد الاهتمام بها يوماً بعد يوم.
يقوم على بناء الشخصية باعتبارها المنطلق والهدف. كما يتضمن جوانب كثيرة ومهمة،
تؤثر في حياة الفرد، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما أنواع تطوير الذات
وما هي أهدافه وأساليبه؟
ماذا يعني تطوير الذات؟
يتكون تطوير الذات من الأنشطة التي تعمل على تحسين إمكانات الشخص وقدراته،
وتأسيس رأس المال البشري، وتسهيل عملية التوظيف وتحسين جودة الحياة
وتحقيق الأحلام والطموحات.
ما هو تطوير الذات؟
الأمر بالتأكيد ليس سهلاً كما يبدو. كل شخص يختلف عن الآخر. لذلك،
من المنطقي أن يختلف مفهوم تطوير الذات بين الناس. ولكن ماذا يعني ذلك في الواقع؟
يتلخص فحوى تطوير الذات في عملية النظر إلى داخلك والتركيز على طرق لتحسين نفسك.
يزيد التطور الشخصي من وعيك الذاتي، واحترامك لذاتك، ويحسن من مهاراتك، ويحقق تطلعاتك.
ما أهداف وتطوير الذات؟
كثيراً ما نسمع هذا السؤال يتردد على أفواه بعض المتشككين:
ما أهداف تطوير الذات أو ما الفائدة منه، في الحقيقة، لتطوير الذات أهداف كثيرة
ولا يمكن حصرها جميعها لكن سنذكر أهم الأهداف:
- تعزيز نقاط القوة:
يعد هذا الهدف من أهم الأهداف، لأنه يتضمن معرفة حقيقة لنقاط قوة الفرد،
والتركيز على تطويرها وتحسينها لاستثمارها الأمثل في مواقف الحياة المختلفة.
ولي الوقت نفسه، تتيح لك معرفة نقاط ضعفك للتركيز عليها وتحويلها إلى نقاط قوة جديدة.
- تقدير الذات:
يمكن القول إن تقدير الذات هو الهدف من تطوير الذات، لأنه يكسب الفرد الثقة العالية،
وهي مفتاح النجاح والتطور وتجاوز العقبات وتحسين ظروف الحياة دون ثقة بالنفس
يدعمها تقدير للذات، سيبقى الإنسان عاطلًا عن التقدم والنجاح.
- زيادة الإنتاجية في العمل:
يساعدك تطوير الذات في زيادة إنتاجيتك في العمل، فمن خلال تعزيز نقاط القوة،
يمكنك استثمار المهارات المترتبة في تسهيل العمل وتسريعه وبالتالي زيادة الإنتاجية.
لا يمكن أن نغفل دور مهارات الفرد في التواصل وقدرته على التأثير في تطوير حياته المهنية.
- تحسين جودة الحياة الاجتماعية:
إن تطوير الذات يحسن من علاقة الفرد بمن حوله، سواء العائلة أو الأصدقاء أو زملاء العمل.
وبالتالي تزداد قدرة الفرد على تكوين صداقات جديدة وعميقة، وبناء زمالات مهنية مفيدة
تطور إمكاناته وتحقق طموحاته.
- القدرة على حل المشكلات:
يعد هذا الهدف هو الأهم برأي الكثير من الخبراء. لأن الحياة عبارة عن سلسلة من العقبات
التي يجب تجاوزها. ينبغي للإنسان أن يعرف كيف يتصرف عندما تدهمه المشكلات وتحيط به،
وذلك ابتداء من المشكلات الصغيرة كخلافات العمل وانتهاء بمشكلات أكبر تهدد المصير والمستقبل.
أنواع تطوير الذات
لتطوير الذات ثلاثة أنواع رئيسية، تتكامل فيما بينها لتؤدي في نهاية المطاف إلى تطوير كيان
الإنسان من جميع جوانبه، وهي:
- التطوير العقلي:
يتضمن التطوير العقلي للذات جميع الأنشطة الفكرية والعقلية والذهنية التي يمارسها الإنسان،
نذكر منها: القراءة والكتابة، حل المعادلات الرياضية والألغاز، الألعاب التي تعتمد على الذكاء،
البحث والاكتشاف.
- التطوير الجسدي:
لا بد أنك سمعت كثيراً المقولة الشهيرة: العقل السليم في الجسم السليم. في الحقيقة،
التطوير الجسدي أساسي وجوهري، لأنه يزيد الثقة بالنفس على نحو كبير، يعزز الطموح
ويضاعف التركيز ويعلّم الصبر والالتزام. ويكون التطوير الجسدي من خلال ممارسة
الأنشطة البدنية كالرياضات المختلفة والأنشطة الجسمية التي تحتاج التوازن والتركيز وغيرها.
- التطوير الروحي:
يعد الجانب الروحي من الجوانب الحساسة في عملية تطوير الذات. كما أن النظرة له
تختلف بين الأفراد والجماعات. يمكن القول إن التطوير الروحي هو الذي ينطلق من وجدان
الإنسان ويهدف إلى تعزيز إنسانيته، ويقوم هذا التطوير على القيم النبيلة والمعتقدات
التي يؤمن بها كل شخص.
ما أساليب تطوير الذات؟
هناك طرق كثيرة للقيام بتطوير الذات على وجه صحيح، ولكن أي أسلوب من أساليب
تطوير الذات لا يمكن أن يكون فعالاً دون الالتزام التام بخطة واضحة ومنطقية،
تضعها بنفسك، وذلك بعد معرفتك للنقاط التي تريد تعزيزها في شخصيتك،
ولعل من أساليب تطوير الذات المهمة:
- وسّع طموحك.
- حدد مهاراتك.
- تثقف في المجالات التخصصية التي تحب.
- شارك في الأنشطة الجماعية.
- بناء العلاقات الجديدة وتوطيدها.
- عزّز مهارات التواصل.
القراءة
تعدّ قراءة كتب تطوير الذات وسيلة فعالة جدًّا لتحقيق تقدّم ملموس في فهم الشخصية
والسعي لتطويرها. لا يمكن الجزم باحتواء هذه الكتب على الوصفة السحرية لتحقيق
أهدافنا، لكنها بمثابة الضوء الذي ينير لنا الطريق، والإشارات التي تدلّنا كي لا نضيع.
تتجلّى أهمية قراءة كتب تطوير الذات حين تكون هذه المؤلفات منبثقة عن تجربة ذاتية
عاشها الكاتب، وبذلك تعطي قارئها فكرةً عمليّة عن الموضوع، بعيدًا عن التفاؤل الزائف.
الثقة بالنفس
تطوير الذات مرتبط ارتباط وثيق بتعزيز الثقة بالنفس، ودائماً ما تطرح الأسئلة
حول كيفية تطوير الذات وبناء الشخصية الواثقة بنفسها. إن الفكرة الأساسي هي
الإيمان بقدرات الذات والعمل بأقصى جهد لتطوير المهارات وتذليل الصعاب،
وتحقيق الإنجازات التي تنعكس بشكل كبير على ثقة الإنسان بنفسه.