ما هي أبرز مهارات التدريب الفعّال؟

يجب أن تتوفّر عدّة مهارات أساسيّة في المدرّب الناجح، ومن أبرز مهارات المدرّب الناجح ما يأتي:

الفضول

يُعدّ الفضول هو صفة أساسيّة في من يسعى للفهم وتطوير ذاته، وعلى المدرّب الناجح أن يكون أنموذجًا للرغبة في التعلّم والتطوّر المهنيّ والشخصيّ، وهو بذلك يجعل نفسه قدوة لطلّابه، كما أنّ الفضول هو السبيل للتوسّع في العلم وهو الدافع للاستمرار في التعلّم.[١]

الإيجابيّة

يُمكن أن يؤدّي التركيز إلى نقاط الضعف إلى حالة من الإحباط تصيب الآخرين، لذلك لا بدّ للمدرّب الناجح أن يتحلّى بالإيجابيّة والتركيز على نقاط القوّة التي يُمكن أن يُبنى عليها من قدرات ومهارات فريدة قابلة للتحسين والتطوير؛ ممّا يؤدّي لرفع الروح المعنويّة للفريق ودفعه للإنتاج والعمل بفعاليّة أكبر.[١]

امتلاك مهارات الاتصال

تُعدّ مهارات الاتصال هي أهمّ مهارات المدرّب الناجح، فهي ما يسمح له بإيصال أفكاره ومعلوماته للآخرين بفعاليّة، كما أنّ التدريب يحتوي على العديد من النقاشات والاستفسارات من المُتدرّبين، ولهذا فإنّ عليه امتلاك مهارات اتصال ممتازة تُمكّنه من استيعاب طلّابه ومناقشتهم.[٢]

الاستماع الفعّال

تُساعد هذه المهارة في فهم المُتدرّب، وتساعد في جمع المعلومات وفهمها بالشكل الصحيح وتصنيفها وتوضيحها، ومن أهمّ صفات المُستمع الجيّد هي الحياديّة والموضوعيّة وعدم اتخاذ موقف مباشر، ومنح المُتدرّب الاهتمام والتركيز.[٣]

الملاحظة

يجب أن يترافق الاستماع الفعّال للآخرين مع قراءة إيماءاتهم وفهمها وملاحظتها، ومحاولة استيعاب المشاعر والأفكار منها، يؤدّي ذلك لفهم أكثر للآخرين ومعرفة الطريقة المناسبة للتفاهم والتعامل معهم بناءً على هذه الملاحظات.[٣]

بناء العلاقات

إذا تمكّن المدرّب من تطبيق ما سبق من مهارات تدريبيّة، فإنّ ذلك سيؤدّي بشكل مباشر إلى تطوّر العلاقة الإنسانيّة بين المدرّب والمتدرّبين، ممّا يجعل التواصل بينهم مبنياً على الثقة والتعاطف دون أيّ ارتياب أو خوف من سوء فهم[٣]

الابتكار

يُعدّ الابتكار وتطوير الأفكار مهارة أساسيّة في المُدرّب الناجح، وهي ما قد تميّزه عن غيره من المدرّبين، حيث يجب أن يطرح المُدرّب الناجح أسئلة استقصائية وأسئلة مفتوحة من شأنها تصفية الأفكار وتوجيهها نحو الحلول بشكل إبداعيّ، كما أنّ قدرة المدرّب على صياغة الأسئلة الصحيحية والتركيز على الحلول بدلًا من تضخيم المشكلات هي أفضل طريقة للحفاظ على تركيز المُتدرّبين.[١]

الصدق والإخلاص

تستلزم مهارات القيادة والتدريب أن يتمتّع المُدرّب بصفة الإخلاص والصدق، فالآخرون يُحبّون أن يتبعوا من يحملون صفة الإخلاص والصدق والتواضع، والإخلاص هو ما يُظهر شغف المُدرّب بعمله؛ ممّا يجعله قدوة ناجحة للمتدرّبين وأكثر موثوقيّة بالنسبة لهم.[٣]

إظهار ردود الأفعال المناسبة

يُعتبر إعطاء الملاحظات المناسبة وبطريقة صحيحة مهارة تدريبيّة مهمّة وأساسيّة، ولا ينبغي أن تكون هذه الملاحظات أو التعليقات متعجرفة أو سلبيّة، ومن المهمّ أن تكون مفيدة للمتدرّب وبنّاءة، وتتركّز حول الحلول والنظر بإيجابيّة للأمور، ومن جانب آخر يجب على المُدرّب تقبّل الملاحظات وردود الأفعال من المُتدرّبين بصدر رحب، ليستفيد منها مستقبلًا.[٣]

اترك تعليقاً